شارك 24 محاضرا في ملتقى دبي للمصممين «نقاط للإبداع» الثاني، الذي عقد تحت عنوان «اكتشاف مدينة آرابسك المفقودة»، بالشراكة مع «هيئة دبي للثقافة والفنون خلال الفترة من 17 إلى 22 مارس الجاري. وقدم المحاضرون مجموعة أوراق بحثية في الملتقى، كما شاركوا في 12 ورشة عمل، تم عبرها استكشاف جماليات الفن العربي والإسلامي المفقودة. وتناول الملتقى التصميم في مختلف حقول الفن، أبرزها الفن التشكيلي، وفنون الطباعة، وتصميم المجوهرات، والجرافيك، والفنون البصرية، والعمارة. وافتتح المحترف السعودي الجلسة الأولى من الملتقى، التي شهدت تفاعلاً بين الجمهور والمهتمين والمتحدثين على اختلاف جنسياتهم، وبتنوع تخصصاتهم (مصممي جرافيك ومعماريين ورسامين ومصممي مجوهرات وديكورات). ومثل المملكة في الملتقى المصمم أحمد عنقاوي، والمصمم أحمد كونش، ومن دار المحترف السعودي كميل حوا، الذي ألقى ورقة بعنوان «فن لتراثنا وحاضرنا»، تضمنت نظرة تحليلية عن انتشار ممارسة إدخال فن الخطوط العربي في اللوحة التشكيلية الحديثة، مؤكداً أن اللوحات الخطية ولدت في التراث العربي من الحبر والورق، ما يجعل لوحات الخطوط بالزيت والإكريليك هجينة على هذا الفن. وقال «من أجل صحّة حياتنا الثّقافيّة الحاضرة، لابدّ من أن نتجنّب اختزال تراثنا الخطّي النّبيل في نسخاتٍ رخيصة وواهنة، وفي ممارسة أفضل ما يُقال فيها، إنها حالة عربنة سطحية للفن». وأشار حوا إلى أهمية ترجمة فن الخط في تصميم العلامات الدعائية، مشدداً على أن هذه الآلية هي السبيل لإقامة صلة حميمة بالتراث من جهة، ومزاج العصر من جهة ثانية. وختم مشيراً إلى الهوية البصرية التي طورها المحترف مؤخراً للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، ومن ضمنها شعار «نحن تراثنا»، واعتمدته الجمعية شعاراً دائماً لها منذ الأسبوع الماضي.