كشف مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل المغربي ل «الشرق» عن توجه لدى الإدارة العامة للمرور في المملكة، لتزويد سياراتها بجهاز الكشف عن الهوية لتسهيل الاستفسار عن الهوية من خلال بصمة العين وبصمة اليد. وأفصح خلال لقائه بمسئولي غرفة مكة، ضمن برنامج «لقاء مسؤول» عن دراسة ينفذها مركز معلومات الإدارة العامة للمرور تختص بموضوع الرخص وتجديدها، ووضع معايير جديدة مثل قياس النظر وأهلية السائق للقيادة وغيرها من المعايير. مؤكداً إحداثه نقلة نوعية في عملية التجديد ومنح الأوراق الرسمية للمرور. ولفت إلى فكرة إيجاد عربات نقل تنقل المعتمرين من وإلى المسجد الحرام على غرار تجربة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا، مؤكداً أن تنسيقاً بهذا الشأن سيجري بين الطرفين مستقبلاً. ونفى المغربي منع دخول مركبات القادمين إلى الحرم في منطقة أجياد. وقال هناك أوامر بمنع دخول السيارات قبل موعد أذان كل صلاة بربع ساعة وبعد الصلاة بنحو عشرين دقيقة لإخلاء المنطقة من المشاة الخارجين أو الداخلين إلى المسجد الحرام. لافتاً إلى تساهل رجال المرور نحو بعض المركبات التي تحمل كبار السن تقديرا لظروفهم وهذا أمر محمود. وحول زحام المدارس في مكة، قال إن للمشكلة ثلاثة أوجه أولها كثرة المدارس، وغياب الثقافة لدى المواطن، إضافةً إلى مواقع بعض المدارس المستأجرة، التي تقع في أحياء ضيقة، فضلاً عن أن فروع جامعة أم القرى خصوصا للبنات باتت لا تغلق أبوابها إلا عند حلول موعد صلاة العشاء. كاشفاً عن تنسيق بين المرور والتعليم، لوضع بعض طلاب المدارس لتنظيم العملية المرورية. مشيراً إلى أن التنسيق سيرى النور قريباً.وأكد مدير مرور مكة وجود تلاعب من شركات التأمين والتفافها على المؤمن لوضعه أمام خيارات صعبة لا يستطيع تنفيذها، كاشتراطها مراجعته لها خلال أسبوعين وإلا تنتفى المطالبة، فضلاً عن قصر مراجعتها داخل إدارتها الرئيسة فقط ما يصعب من ملاحقتها، ويساعدها على التملص من المطالبة المادية للحادث. واعتبر ذلك تلاعباً واحتيالاً صريحاً من قبلهم. موضحاً أن منح كروت التشغيل للمركبات الثقيلة، مناط بوزارة النقل، وقال نحن نمنحها بعد موافقة الوزارة ولو ثبت أن تلك المركبات تعمل داخل المدن لا خارجها، فلا مانع لدينا من منحها الكروت. وأوضح أن تفاوت نسب السرعات على طرق مكة وضعت من قبل مهندسي المرور وأمانة مكة، فهي من قدرت تلك السرعات. وأكد المغربي أن هناك حملات مكثفة لإيقاف السائقين الأجانب والتأكد من هوياتهم الثبوتية، وترحيلهم حال عدم عملهم عند كفلائهم، بعد كثرة عمليات هروب السائقين خصوصا من الجنسية الإندونيسية والذي يجدون مكةالمكرمة مرتعا خصبا في إيجاد أعمال لدى المواطنين وبرواتب مضاعفة عن التي يستلموها من كفلائهم الشرعيين. وأشار إلى أن إدارة المرور في العاصمة المقدسة عمدت إلى تشغيل إشارات المرور طوال اليوم نظرا لكثر الحوادث وشناعتها التي تحدث بعد 12 ليلاً ويذهب ضحيتها أبرياء بعد أن كان يتم إغلاقها سابقاً.