بادرت الأميرات بنات وحفيدات الملك خالد – رحمه الله – زائرات معرض الملك خالد، بالسلام عليهن واستقبالهن بود ترحاب، ثم عرفن المدعوات على أنفسهن، وعند افتتاح المعرض، تجولت الأميرات مع الزائرات، ورافقنهن للإجابة عن كل تساؤلاتهن، وشرحن تفاصيل تتعلق ببعض المعروضات الخاصة بالملك الراحل، وتجاوبن مع الإعلاميات ببساطة وعفوية. وقالت الأميرة موضي بنت خالد إن الملك الراحل كان لا يفرق بين المرأة والرجل، فكان يفتح مجلساً يومياً للنساء بعد المغرب ويخصص موظفاً لإعطائهن الأرقام واستقبال الرسائل منهن، وتضيف «عرف الملك خالد بالعدل بين بناته وأولاده، وفي عهده أنشئت بنوك التسليف للمرأة والرجل ومنح الأراضي، و منحت القروض للمرأة والرجل»، وتذكر أن امرأة شكت ضرب زوجها وطرده لها، و أخذه أبناءها، فأمر الملك السائق بمرافقة المرأة وإحضار أبنائها كي تراهم، وتشير إلى أن الملك خالد كان لا يرضى بالظلم و يهتم بقضايا المرأة. وترى الأميرة الجوهرة بنت خالد أن والدها من أكثر الناس احتراماً للمرأة، ففي عهده زاد عدد المدارس للبنات، كما كان يخصص ليلة لاستقبال نساء العائلة، وليلة ثانية يستقبل فيها المواطنات السعوديات كي يستمع إلى شكواهن، بل ويعالج مشاكلهن العائلية، فيحل هذه الخلافات في جلسة واحدة وتضيف، كان الملك خالد قريباً من أبنائه وبناته وكان حنونا وإنما صارما في بعض الأمور. وتذكر المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، حفيدة الملك خالد، البندري بنت عبد الرحمن الفيصل أن جدها هو الذي دعم المرأة في الدراسات العليا، و قد قصدته طالبات طب يشكون عدم مساواتهن بنظرائهن من الذكور، فوعدهن خيراً، ثم أمر بإنشاء كلية طب خاصة للبنات، وتشير الأميرة البندري إلى أنه كان متفاعلاً مع تنمية المرأة خاصة في التعليم، وافتتحت في عهده جامعات للبنات وتوسعت مجالات الدراسات العليا كثيراً. و تكمل» أتذكر في طفولتي أن بيت جدي كان مفتوحاً للجميع، ومكتظاً بالنساء اللاتي يعتبر نفسه ولي أمرهن، فيقمن عنده حتى تقضى حوائجهن، و كان يحب تدليل أبنائه وأحفاده، وكان يحب الأطفال كثيراً و لا يتضجر من لعبهم حوله، و إنما يشاركهم اللهو، وكان حازما جدا في الأمور الجوهرية مثل الأخلاقيات واحترام الصغير للكبير، كما لا يتسامح في أمور الدين أبداً». وتذكر حفيدة الملك خالد الأميرة العنود بنت بدر بن عبد المحسن أن الملك خالد كان مثالاً للطيبة وكان حنوناً جداً لذا كان يهتم كثيراً بمن حوله، و يحرص على تناول جميع أفراد الأسرة وجبات الطعام معه، و كان يطمئن على الخدم بنفسه، و يتلمس حاجاتهم، ويتأكد من تناولهم طعامهم، و كان – رحمه الله – يحب أن يسافر مع جميع أبنائه وأحفاده.