كشف مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أن قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) نجح في إجهاض مخطط لاستهداف المجرى الملاحي لقناة السويس من قِبَل بعض العناصر الإرهابية التي كانت تعد للقيام بعمل عدائي تجاه بعض السفن الأجنبية أثناء مرورها به، فيما رجح المسؤول السابق في جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء سامح سيف اليزل، أن تكون إيران وراء المخطط. وأوضح المصدر الأمني أن جهود قطاع الأمن الوطني أسفرت من خلال مصادره السرية في أوساط العناصر الإرهابية عن الوقوف على أبعاد وتفاصيل المخطط الذي أعده المدعو سليمان رزق عبدالرازق عبدالرازق، المقيم بمنطقة الشيخ زايد في مدينة الإسماعيلية، لتنفيذ عمل عدائي تجاه إحدى السفن الأجنبية حال مرورها بالمجرى الملاحي لقناة السويس، مستغلاً قطعة أرض فضاء متاخمة للمجرى الملاحي تقع في مدينة القنطرة شرق محافظة الإسماعيلية. وقال المصدر إن معلومات قطاع الأمن الوطني أشارت إلى تحرك المذكور في أوساط بعض المقربين منه لإقناعهم بمعاونته في تنفيذ العمل العدائي المشار إليه بهدف الإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية، حيث أكدت التحريات نجاحه في إقناع المدعو سلامة أحمد سلامة سليمان مقيم في ذات المنطقة لمعاونته في تنفيذ العمل العدائي من خلال استهداف إحدى السفن الأجنبية أثناء مرورها بالمجرى الملاحي للقناة. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة واستصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، تم ضبط المذكورين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاههما، وقررت النيابة حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق. من جانبه، أكد الخبير الأمني والمسؤول المخابراتي السابق، اللواء سامح سيف اليزل، أن الجهات الأمنية فى مصر تقوم بدورها على أكمل وجه فى هذا الملف لمواجهة تهديد الأمن القومي، وأضاف أنها تجمع بصورة مستمرة التحريات والمعلومات للوصول إلى نتائج مؤكدة حول عمل أي تنظيمات أجنبية داخل البلاد بعد تحليل المعلومات الدقيقة التى تحصل عليها عبر عدة وسائل. وأوضح سيف اليزل أن جميع السيناريوهات مطروحة ومحتملة ومتوقعة، ولاسيما تدخل إيراني أو اسرائيلي غير مباشر داخل مصر لخدمة المصالح الإقليمية للدولتين في المنطقة. القاهرة | جمال إسماعيل