أوضح مراقب منفذ السالمي والنويصيب بدولة الكويت فرحان العجمي ل «الشرق» أنه تم استقبال الشاحنات المتوقفة في الجمارك السعودية وتنظيمها في الساحات الجمركية لمنفذي السالمي والنويصيب تمهيدا لتفتيشها وتخليص إجراءاتها بانتظار ما سيسفر عنه اجتماع الجمعية العمومية للنقابة العامة للجمارك بعد أن جعلت الحكومة الكويتية إنهاء الإضراب شرطاً للجلوس على طاولة المفاوضات مع النقابات العمالية بالوزارات لدراسة طلباتها عن طريق وزارة الخدمة وإقرارها إذا كانت مبنية على موضوعات عادلة ومقبولة وتتفق مع الأنظمة والحقوق. ودعت نقابة العاملين بالجمارك إلى جمعية عمومية مساء أمس لعرض الموضوع والاستئناس برأي موظفي الجمارك المضربين لاتخاذ ما يرونه مناسبا بصفتها الجهة التي فوضها الموظفون للمطالبة بحقوقهم، على حد وصفه. وأكد العجمي ل «الشرق» أن الساحات الجمركية امتلأت بشاحنات البضائع الواردة من مجلس التعاون كما أن البضائع الخارجية منحت الأولوية في الدخول. وعزا العجمي استمرار الإضراب لليوم التاسع إلى اعتقاد المضربين بأن العلاوات التي منحتها الحكومة لهم مؤخرا لا تتناسب مع واقع الصعوبات والمخاطر التي يواجهها موظفو الجمارك بشكل عام. مشيراً إلى أن الحكومة تعتقد بأن المطالبات في وقت الإضراب تعتبر وسيلة ضغط وهذا لن يكون سبيلا للحل. وقال إن الحل لن يتأتى إلا بالتفاوض ومقارعة الحجة بالحجة، لأننا مؤتمنون على مصلحة البلد ولن نرضى بأن نكون مساهمين في الإضرار بالتجار حتى لو لم نحصل على حقوقنا. الجدير بالذكر أن اجتماع الجمعية العمومية للنقابة العامة للجمارك عقد مساء أمس ولم تتضح نتائجه حتى لحظة إعداد الخبر. وشهد منفذ الخفجي السعودي أمس الأول انفراجة جزئية في حركة الشاحنات المتكدسة، بعد إعلان العاملين بجمارك الكويت السماح بدخول الشاحنات المحملة بالخضار واللحوم والأسماك لحمايتها من التعرض للتلف.