أطلقت مجموعة الدعم الأسري الإلكترونية ل «متلازمة داون» بموقع الوراثة الطبية، حملة التوعية ب «متلازمة داون»، تحت شعار «بدعمك ومساندتك تساعد وتسعد أسرتي» اليوم، توافقا مع اليوم العالمي «لمتلازمة دوان» 21 مارس، بعد اعتماد هذا اليوم رسميا من قبل الأممالمتحدة، ابتداء من هذا العام 2012م، ليتم الاحتفال به سنويا في جميع أنحاء العالم. ويرجع سبب اختيار هذا التاريخ إلى أن «متلازمة داون» ناتجة عن وجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21. وقد عمل أعضاء مجموعة الدعم الأسري على وضع المعلومات التعريفية للحالات، بمساهمة أهالي وأسر الأطفال، وإعداد التصاميم الخاصة لهذه الحملة، تحت إشراف الدكتور عبدالرحمن السويد، وبجهود تطوعية من كافة المساهمين. وأوضح السويد أن «متلازمة داون» تحدث لحالة واحدة من كل 600 أو 1000 حالة ولادة، في جميع أنحاء العالم، مبينا أنها حالة خلقية وليست مرضية، تنتج عن زيادة كرموسوم 21، فلا يمكن تغيير تركيبتها الوراثية، منوها أن للمصابين بالداون مشاعر وأحاسيس كبقية الناس، كما أنهم يملكون عاطفة ومرحا يجعلهم محبوبين، وتتفاوت درجة القصور بالحالة من الخفة إلى الشدة، ويندرج غالبيتهم تحت الدرجة المتوسطة، كما أنهم قابلون للتعلم من خلال تحفيزهم، مشيرا إلى إمكانية إنجاب النساء المصابات بالدوان، مع وصول نسبة إصابة أطفالهن بالمتلازمة إلى 50%، في حين ليس بإمكان الرجل المصاب بالدوان الإنجاب. وأشارت عضوة موقع الوراثة الطبية نوارة محمد، إلى ما يشاع بين أفراد المجتمع من معلومات خاطئة عن متلازمه داون، منها وصفها أنها حالة مرضية نادرة وميؤوس منها، وعن شعور أفرادها بالسعادة الدائمة، وإصابتهم بمرض عقلي شديد، وعدم قابليتهم للتعلم، وأنه ليس بإمكانهم إنشاء علاقة حميمة تنتهي بالزواج كبقية البشر، منوهة أنه انطباع خاطىء، ومؤكدة أن» الحملات التي أطلقها الموقع على مدى أربعة أعوام تهدف إلى توضيح حقيقة الداون للمجتمع، وتصحيح ما يشاع من أخطاء تجاههم».