أكّد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، على أهمية مصادر الطاقة الحالية والجديدة لتلبية احتياجات العالم للطاقة والتنمية الاقتصادية، توازيًا مع تعزيز جهود حماية المناخ في الوقت نفسه. وشدّد الناصر في كلمته التي ألقاها، صباح اليوم، أمام مؤتمر النفط والمال 2019 في لندن، على الحاجة إلى وجود إستراتيجية أكثر واقعية وشمولية لجعل إدارة الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري أكثر فعالية. وقال الناصر: “يمكننا النظر في أربع إستراتيجيات رئيسة تحفّز الجهود العالمية في إطار إدارة الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري أكثر فعالية وهي؛ العمل بشكل أكبر من مجرد توليد الطاقة الكهربائية ووسائل نقل الركاب الخفيفة، تمويل البحوث والتطوير والتقنية ليشمل موارد الطاقة الحالية، التحرك باتجاه متطلبات الاقتصاد الدائري، والاستفادة من أوجه التعاون لخفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من خلال القطاعات التي يقدمها الاقتصاد الدائري. وبالتأكيد سيكون للنفط الخام والغاز حضورهما لعدة عقود قادمة، غير أنه يجب ألا نغفل عن حقيقة أن التغيّر المناخي يمثّل أحد أهم التحدّيات التي تواجه البشرية”. كما أشار الناصر إلى منجزات أرامكو السعودية في الحد من كثافة الكربون حيث تُظهر الأرقام أنها تُعد من أدنى المعدلات على مستوى العالم حيث تبلغ 10 كيلوجرامات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى أن كثافة غاز الميثان لدى الشركة تبلغ 0.06 % فقط، وذلك يمثّل أحد أدنى المستويات في هذا القطاع. كما سلّط الضوء على بعض إنجازات أرامكو السعودية في هذا المجال، ومن بينها أنظمة وقود المحركات الأقل انبعاثًا للكربون، والوقود الهيدروجيني الخالي من الكربون، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.