يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في 17 من شهر أبريل المقبل فعاليات منتدى الشرقية التجاري، الذي تنظمه غرفة الشرقية كأحد أنشطة اللجنة التجارية، بهدف رفع مستوى النشاط التجاري في المنطقة الشرقية، ومعالجة العديد من التحديات التي تواجه القطاع في الوقت الحاضر. وأفاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي بأن برنامجا حافلا سوف يشهده المنتدى الذي يعقد بالمقر الرئيسي للغرفة، إذ سوف يعقد ضمن المنتدى ثلاث جلسات، تم تخصيص إحداها للحوار المباشر مع معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، الذي سوف يكون حضوره إضافة كبيرة لحوارات المنتدى، ويحقق التواصل بين ممثلي القطاع العام والمشرف المباشر على القطاع التجاري من جهة، ورجال وسيدات الأعمال من جهة أخرى، وهذا من أبرز أهداف ومحاور غرفة الشرقية. وتوقع الخالدي بأن الجلسة الحوارية المباشرة مع معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي يتم من خلالها بحث العديد من هموم العاملين في القطاع التجاري، والوقوف على مرئيات الحلول مع معاليه، خاصة في ظل التطورات النوعية التي يشهدها النشاط التجاري في المنطقة الشرقية، وفي المملكة بوجه عام. ولفت إلى أن هذا المنتدى وهو من أنشطة اللجنة التجارية بغرفة الشرقية يدخل ضمن رسالة الغرفة الرامية لتطوير النشاط التجاري، وفتح المزيد من آفاق العمل أمام القطاع الخاص، والبحث عن مرئيات الحلول للمصاعب التي تواجه هذا القطاع،. وأضاف الخالدي بأن المنتدى سوف يبحث عددا من المحاور الهامة ذات العلاقة المباشرة بالنشاط التجاري، منها “تشريعات وأنظمة التجارة الإلكترونية وأثرها على قطاع التجزئة”، ذلك لما تمثّله التجارة الإلكترونية من أهمية كبيرة في أسواق التجزئة، في الحاضر والمستقبل.. موضحا بأن غرفة الشرقية دأبت على السعي الجاد لاستشراف المستقبل ومحاولة قراءته في وقت مبكر، ومن ثم إبداء التوصيات والمقترحات للتعامل معه، فحين تبحث موضوع التجارة الالكترونية فإنها ترى على ضوء مؤشرات الواقع أنها لغة العصر في السنوات المقبلة.. منوّها إلى أن غرفة الشرقية ناقشت موضوع التجارة الالكترونية قبل أكثر من عشرين عاما، في وقت لم تتضح الصورة كما هي الحال عليه الآن. وذكر بأن المنتدى إذ يركز على مسألة التشريعات والأنظمة الخاصة بالتجارة الالكترونية، ذلك لما تشكله هذه المسألة من تأثير مباشر على تطور هذا النوع من التجارة، التي لن تسير بشكل يحقق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني إلا إذا كانت التشريعات والأنظمة دقيقة وواضحة وصريحة، وهذا ما لمسناه في السنوات الأخيرة من صدور العديد من القرارات المنظمة للنشاط التجاري الالكتروني. وقدم الخالدي خالص شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية رعايته لفعاليات هذا المنتدى ولمعالي وزير التجارة والاستثمار تفاعله مع المنتدى والمشاركة في إحدى جلساته، والالتقاء مع ممثلي القطاع الخاص من رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية. من جانبه قال رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية هاني بن حسن العفالق بأن التجارة في المنطقة الشرقية تشهد تطورات كبيرة ومتلاحقة، بحكم الموقع الجغرافي (على الخليج العربي، والقرب من دول مجلس التعاون الخليجي)، والأهمية الاقتصادية التي تمثلها المنطقة كونها عاصمة النفط والصناعة في المملكة، ومن التطورات الهائلة هو دخول العنصر الالكتروني في التبادل التجاري الذي شهد قفزات نوعية في حجم التبادلات التجارية اليومية، وأضاف العفالق إن المنتدى سوف يستعرض عددا من قصص النجاح لدى بعض المؤسسات البارزة في مواجهة التحديات والصعوبات، في مسألة التجارة الالكترونية، التي هي لغة العصر في الجانب التجاري بوجه خاص، والغرض من كل ذلك هو تبادل وجهات النظر حيال الحلول المطروحة تجاه هذه التحديات وتلك الصعوبات، التي تواجه المؤسسات في هذا السبيل وأشار إلى أن استعدادا كبيرا بذلته اللجنة العلمية للمنتدى، واختارت عددا من الخبراء والمتحدثين ممن يملكون الخبرة والمعرفة والتجربة، وبعضهم من رجال الأعمال، وبعضهم من رجال الأعمال المميزين في مجالات عملهم، خصوصا مسألة التجارة الالكترونية، وبعضهم مسؤولون في بعض الدوائر المعنية بالنشاط التجاري ..متوقعا أن يكون المنتدى إضافة أخرى للنشاط التجاري في المنطقة الشرقية.