الرياض – الشرق قام وفد من مجلس الشورى بزيارة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وسجن المباحث العامة المركزي بالرياض؛ وذلك تلبية لدعوة تلقاها المجلس من معالي رئيس أمن الدولة في إطار برنامج الرئاسة في تعريف المجتمع بما أوكل إليها من مهام لرعاية من حاد عن جادة الصواب عبر برامج حديثة ومبتكرة تعيدهم إلى الطريق القويم. واستمع الوفد الذي ضم كلاً: من الدكتورة نوره المري، والدكتورة إقبال درندري، والدكتورة جواهر العنزي، والأستاذة نورة الشعبان، والدكتورة أسماء الزهراني، في بداية الزيارة إلى تعريف من مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض اللواء الدكتور ناصر المطيري عن المركز ومنهجية عمله والأساليب الحديثة المطبقة فيه وأنشطته المختلفة للإصلاح الفكري والسلوكي للنزلاء من خلال الأنشطة والبرامج التي ينفذها. واطلع وفد المجلس على ما يقدمه المركز من خدمات رائدة عبر مراحل ثلاث: المناصحة، التأهيل، الرعاية، وصولاً للمعالجة الفكرية لدى المستفيدين وهو أسلوب يجسّد حرص الشريعة الإسلامية السمحة على معالجة الفكر عن طريق الفكر، إذ يحرص القائمون بالمركز على كسب ثقة المستفيد في البداية ومن ثم مد جسور العون والمساعدة له. وشاهد الوفد برامج الرعاية والتأهيل المتنوعة التي تدار من قبل مختصين في مختلف المجالات، واطلع كذلك على ما يضمه المركز من وسائل ترفيه متنوعة ومستشفى مصغر، وأماكن إقامة على درجة عالية من الجودة إلى جانب الأنشطة والبرامج المتنوعة الأخرى. وأثنى وفد مجلس الشورى على ما تميز به المركز من استخدام منهجية غاية في الأحكام والتميز مبنية على أحدث نظريات علم النفس والاجتماع وفي الوقت نفسه واقعية ومناسبة للبيئة المحلية، ويتم تجريبها وتعديلها بناء على النتائج. وأشاد الوفد باعتماد المركز على خبرات متميزة وطنية وعالمية، وتطبيق أحدث وسائل التشخيص والقياس النفسي المتقدم لمتابعة وملاحظة المستفيدين. كما قام الوفد بزيارة مكتب الخدمات النفسية بالمركز، مطلعاً على ما يقوم به المختصون فيه من تطبيق للمقاييس المختلفة؛ بهدف تشخيص حالة المستفيد ووضع الخطط الإرشادية والعلاجية المناسبة مع فريق متكامل من المختصين في علم النفس والاجتماع والطب تشمل حزماً من الأنشطة الفكرية والرياضية والثقافية والفنية يجرى من خلالها ملاحظة التعدل السلوكي والفكري وقياسه، وكذلك وقف الوفد على بعض الأساليب العلاجية الحديثة مثل: برنامج العلاج بالفن التشكيلي.