بلغ عدد الأسر السعودية في سوريا والمشمولة برعاية جمعية «أواصر» لرعاية أسر السعوديين في الخارج 280 أسرة بواقع 802 فرد، يعيشون في ظل تردي الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها سوريا، وتمكنت»الشرق» من التواصل مع أسرتين لم يسعفهما الحظ في الانضمام لجمعية «أواصر» بعد، فتقول سحر محمود التركماني – سورية الجنسية – تقيم في منطقة الميدان بدمشق ولديها طفل سعودي، إنها لم تفلح على مدى عامين من تسجيل اسمها واسم ابنها في الجمعية، حيث كانت تراجع السفارة السعودية بشكل مستمر بعد أن هجرها زوجها السعودي منذ سبعة أعوام، وفقدت أي وسيلة اتصال به، ورفضت الإدلاء بأي معلومات لدى سؤالها عن معاناتها جراء الوضع الأمني المتردي في سوريا، وأضافت «لم يعد زوجي ينفق علي وعلى ابني البالغ من العمر تسعة أعوام، حيث يعاني من تشوه في القلب منذ ولادته، وأمضيت أكثر من عامين أراجع السفارة السعودية لغرض تسجيله في الجمعية بعد أن سمعت عنها من سيدة هجرها زوجها السعودي مثلي، ولم أفلح طيلة العامين الماضيين في التسجيل حيث تعرضت للمماطلة من قبل إحدى الموظفات، وأكدت لي بعض النساء أنهن لم يسجلن أسماءهن إلا بعد حصولهن على هدايا» منوهة أنها راجعت السفارة قبل ثلاثة أشهر، بعد أن سمعت عن صرف مساعدات مالية لأسر جديدة، راجية أن يكون اسمها من بين الأسماء الجديدة، مشيرة إلى أنه قد بلغها أنه لم تتم الموافقة عليها من قبل الجمعية، رغم أنها أرسلت العديد من الخطابات عبر «الفاكس» بعد أن أخذت الرقم من موقع الجمعية على الأنترنت، مشيرة إلى أن آخر محاولة لها كانت في اليوم الأخير قبل إغلاق السفارة السعودية بسوريا، حيث سعت للالتقاء بالقنصل و لكنها لم تجد نتيجة». إجراءات نظامية في حين أفادت سحر التركماني بأن جمعية «أواصر» استلمت خطابا منها عبر «الفاكس» بتاريخ 19 ربيع الثاني من العام الجاري، و أن الجمعية ستتخذ معها الإجراءات النظامية حيث ستوثق الفاكس بالوارد ثم سترسل نسخة منه لإدارة الشؤون الاجتماعية بالجمعية، ليتم دراسة الحالة، فإذا انطبقت عليها الشروط واكتملت البيانات في استمارة البحث الشامل التي تستطيع الحصول عليها من السفارة، سترسل للأمين العام في الشؤون الاجتماعية ليتم إدراجها في قسم المحاسبة للحصول على الإعانة المالية، فمن أهداف جمعية أواصر تصحيح الوضع النظامي للأسر السعودية في الخارج، كتوثيق الزواج و تصحيح الوضع القانوني لها وإعادة الأسر السعودية للوطن، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية. هجرها منذ عامين وتتفق معها السيدة السورية فادية شحاته محمود، التي تقيم في منطقة (دبيلة) بريف دمشق، حيث إنها لم تستطع الانضمام لجمعية «أواصر» طيلة العامين اللذين هجرها زوجها فيهما بعد زواج دام 11 عاما، فلديها منه ثلاثة أطفال ولم يرَ زوجها ابنته الأخيرة، لأنه قطعها بعد أن حملت بها، ولم تفلح كل اتصالاتها الهاتفية به أو الشكاوى التي تقدمت بها ضده في السفارة، حتى اضطرت إلى الانتقال من شقتها المستأجرة إلى منزل شقيقها لعجزها عن سداد الإيجار، وتركتها هي الأخرى بعد مضايقات زوجة أخيها، لتجد نفسها في غرفة صغيرة من منزل أهلها الصغير ملاذا أخيراً، وتضيف»أعمل مضيفة في صالات أفراح لأعيل نفسي وأبنائي الذين يدرسون في المعهد السعودي التربوي للأيتام و العجزة، حيث وفرت الحكومة السعودية للرعايا السعوديين فرصة التعليم المجاني»، مبينة أنها تعاني من كثرة توقف أبنائها عن الدراسة لانقطاع مدرسي و مدرسات المعهد عن العمل وعدم حصولهم على رواتبهم. ممنوعون من التصريح ورفض رئيس قسم الرعايا السعوديين في سوريا الإدلاء بأي معلومات ل»الشرق» حول وضع الأسر السعودية في سوريا قائلا بلهجة غاضبة» نحن ممنوعون من التصريح، وقد سوّينا وضع الأسر» وسعت «الشرق» للحصول على معلومات من وزارة الخارجية، فاتصلت بالناطق الإعلامي في وزارة الخارجية السفير أسامة العنقري للحصول على رأيه حول الموضوع، إلا أنه لم يتم الرد. مشروع تنظيم زواج السعوديين بغير السعوديات (الشرق جرافيك)