مكة المكرمة – الشرق اختار 40 أصما من الرجال والنساء بنادي المنطقة الشرقية للصم للتعبير عن عظيم الدور المجمتعي الذي يقومون به وذلك بتقديم فكرة ثقافة العمل التطوعي في واحدة من أوجه البذل والعطاء وذلك بتفطير الصائمين بالحرم المكي بمكةالمكرمة. وتوافد الصم رجالا ونساء إلى بيت الله الحرام وقلوبهم يملأها حب فعل الخير والاقتراب من الوسط المجتمعي لتقديم خدماتهم لكافة الأطياف البشرية المتنوعة ثقافة وفكرا مع القناعة بأن كلمة التوحيد تجمعهم في هذه البقعة المشرفة وكذلك تعريفا بدور الأصم داخل منظومة مجتمعه وما هو الفعل الحضاري الذي يسهم فيه لبناء ومواصلة التنمية لهذه البلاد المباركة . واشار مدير البرامج بنادي الصم بالمنطقة الشرقية ضيف الله بن علي الغامدي بأن الخيار الذي رسمه النادي عبر برنامجه التطوعي هو أن يعيش الصم رجالا ونساء تجربة خدمة المجتمع أفرادا وكيانات ويرسخوا مشروعا وطنيا يمثل واحدة من مشاريع ثقافة الواقع في مشهد يتجاوز التقليد ليضع بصمة (( شعارها بصمة خير في أرض الخير)) وذلك بخدمة المعتمرين من مختلف الجنسيات . وأشار أن الفعل التطوعي الذي قدمه 40 أصم واصمه بالحرم المكي دافعه الداخلي نَحْو السّمو في العطاء وهو المظلة الأولى التي تعزز روح التكافل والرعاية المتبادلة بين فئات المجتمع لتبني المبادرات والفعاليات بهدف تعزيز ثقافة التطوع في المجتمعات الرائدة، باعتباره قيمة مهمة في بناء المجتمعات وتنميتها وعنصر رئيس يقاس به تطور الشعوب وريادتها العالمية. وألمح الغامدي أن مشروع العمل التطوعي أحد أضلاع وركائز النادي التي ينطلق عبره في الوصول إلى المجتمع و ينتقلوا حقيقة من إطار الحيز الذي كان دارجا ومنحصرا فيه وهو ثقافة الحملات التطوعية إلى افق يكون فيه التطوع سلوكا يصنع الفرق ويبني المجتمعات بهدف تعميق الوعي الوطني وجعله مثال حي يؤكد معنى الاحساس بمفهوم العيش على تراب هذا الوطن الأصيل حتى يتمكنوا من وضع بصمتهم الوطنية على كل مكتسباته الحضارية في كل جزء يمرون بجواره ويقيمون برنامجهم في كنفه . وأضاف بأن النادي نجح في غرس فكرة التطوع الذي ربط الصم بالمجتمع والتفاعل معه , وغرس قيمة التطوع وإفادة المجتمع , وتدريبهم على التنظيم والتخطيط , وترك بصمة حيوية تاريخية لا تمحى من ذاكرتهم . وأكد ناصر السهلي مدير نادي الصم بالمنطقة الشرقية بأن النادي يعد نافذة حقيقية وفاعلة للاعتراف بدور الأصم في المجتمع وهو يمثل النواة التي من خلالها تصل أدواره خدمة لهذا الوطن المعطاء حيث يعتبر المحضن الذي يسهم في رفع وتيرة الإبداع ويصقل الموهبة ويبني المجتمع على نحو يكون فيها الأصم الشريك الأساسي في هذا البناء. وأضاف أن المقومات الكثيرة والكبيرة التي يملكها النادي حاليا هي المتنفس الحقيقي لجملة المواهب والابداعات التي يتميز بها الصم وكذلك شريحة المجتمع عامة حيث يفتح النادي أبوابه للجميع بمختلف الفئات العمرية يلتقون فيه ليمارسوا هواياتهم المحببة وتقدم لهم البرامج والفعاليات الملائمة لقدراتهم وهو فرصة ثمينة لتنمية المهارات بهدف السعي لخدمة المجتمع.