يقول خبراء التنمية: "التغيير هو الوحيد الذي لا يتغير"، مثل مبادئنا الإسلامية، ويقولون: "ومن لا يتغير فالزمن خصمه"، لذلك من الطبيعي أن تتغير الظروف والفضاءات، حتى الكون، أثبت العلماء، تغيره عبر الزمن، حيث انفصل بعد أن كان متصلاً، ولا يزال يتغير. الدول، هي، أيضاً، ينالها نصيب وافر من التغيير، في أنظمتها وسياساتها واقتصاداتها وطريقة حياتها بكل تفاصيلها، والمملكة العربية السعودية من ضمن تلك الدول، وقد مرت بمراحل تغيير متتالية، وفقاً للحقب الزمنية التي مرت بها. أغلب المراقبين يرون أن مرحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، هي بداية مرحلة جديدة من عمر الدولة المتجددة، بإذن الله، لذا أطلقوا عليها مسمى " السعودية الجديدة".. لقد ظهرت للعيان ملامح تلك" السعودية الجديدة"، من تجديد في الأنظمة إلى تنوع في الاقتصاد، مروراً بالكشف عن براثن الفساد واستئصاله، وليس انتهاءً بتحويل المجتمع من مجتمع رعوي إلى مجتمع منتج، وما يتضمن ذلك من تغيير في الثقافة والأدوات الاقتصادية، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة، تماشياً مع رؤية 2030، وبرنامجها التحولي 2020. إن مشروع " القدية" الذي سيضع حجر الأساس له الملك المجدد، سلمان بن عبدالعزيز، يُعدّ أحد اللبنات الأساسية في بناء " السعودية الجديدة"، لما سيكون له من أثر اقتصادي هائل، محققاً التوجه نحو استغلال موارد بلادنا الكبيرة والمتنوعة. هذا المشروع وإخوته؛ "نيوم" و " مشروع البحر الأحمر" و " مشروع الطاقة الشمسية" و " المشروع النووي" و"الانطلاق نحو الفضاء"، جميعها لبنات في ذلك البناء الجديد، والتي ستكون ركائز التنمية في القادم من الأيام، لاستمرارية الدولة، ولخدمة الأجيال القادمة. رعاك الله من قائد له نظرة ثاقبة واستشراف مستقبلي غير مسبوق، ورعى ولي عهدك الشاب الطموح الذي يعانق طموحه عنان السماء!