وصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى لوس أنجليس، المحطة الخامسة في جولته الرسمية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، ومن المقرر أن يلتقي عدداً كبيراً من منتجي صناعة السينما في هوليوود، وشخصيات عربية وأميركية في مجال الفضاء في وكالة «ناسا»، إلى جانب لقاء عمدة المدينة. وستشهد لوس أنجليس فعاليات ثقافية من مؤسسة «مسك وإرث» لعرض التراث والفن السعودي طوال الزيارة، وكان الأمير محمد بن سلمان التقى في سياتل قبل مغادرته أول من أمس، الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» ساتيا ناديلا. وتناولت المحادثات التعاون في شأن تدريب الكفاءات الوطنية وتأهيلها، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة، وفقاً لرؤية السعودية 2030. (راجع ص6و7) وعلى هامش زيارة ولي العهد، نظم نادي الاقتصاد في نيويورك جلسة تحت عنوان «فرص اقتصادية جديدة في السعودية»، بمشاركة وزراء التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، والمال محمد الجدعان، في حضور نخبة من أبرز رجال الأعمال والمال، ومحللون اقتصاديون، ومسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، للوقوف على أبرز الإصلاحات التي تشهدها السعودية في ظل رؤيتها 2030، والفرص الاستثمارية الجديدة التي أتيحت ضمن مشاريع ضخمة أُطلقت أخيراً منها مشروع نيوم، والقدية، والبحر الأحمر. وأكد الوزراء أن التغيير والنمو في المملكة ليس محصوراً بالاقتصاد فحسب، بل أيضاً في تعزيز قدرات أفراد المجتمع ليكونوا الأساس الرئيس في تحقيق رؤية المملكة 2030. وعن العلاقات التجارية التي تجمع البلدين، أكد الوزراء أن «الولاياتالمتحدة حليف استراتيجي للمملكة منذ 80 عاماً والعلاقات التجارية والاقتصادية منذ نشأتها في ازدهار، وتأتي زيارة ولي العهد تأكيداً على قوة هذه العلاقة وحرصاً على تعزيزها». وفي جدة، أكد مسؤولو غرفة جدة أن المملكة بتوجيهها بوصلة الاستثمارات إلى مشروع الطاقة الشمسية، هو قراءة جلية للمشهد الاقتصادي والتنموي المقبل للدولة الحديثة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، في ظل رؤية 2030 التي تركز على إيجاد بدائل للنفط دعماً للتنمية الوطنية.