تنظم هيئة الصحفيين السعوديين، الأحد المقبل، منتدى " تحالف عاصفة الفكر في دورته السادسة، في مسرح المركز الإعلامي بمبنى وكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي، والمفكرين، والمثقفين، والإعلامين من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة أهم القضايا الفكرية والتحديات والتأثيرات التي تواجهها الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. وأعرب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد بن حمد المالك في تصريح له بهذه المناسبة عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على موافقتها باستضافة دورة هذا المنتدى في المملكة من أجل الإسهام في تكوين الفكر العربي المعاصر وتطويره ونشره وترسيخ الوعي والاهتمام به، في إطار ربط وثيق بين الفكر والتحالف بين الأشقاء، بما يسهم ذلك من تنمية العلاقات الاجتماعية والثقافية والفكرية في الوطن العربي. وأكد أهمية إنشاء وترسيخ نظرة عربية علمية مدركة نحو مشكلات الأفكار الهدامة ومعالجتها، بما يكفل تحقيق الإسهام الفعال في صياغة الفكر العربي، ويضع العلاقات الدولية على أسس عادلة ومتكافئة، ويخدم التكامل وبناء الجسور بين قادة الفكر وصانعي القرار في الوطن العربي، والعناية بالدراسات المستقبلية المتعلقة بشؤون الفكر العربي بما يخدم مجتمعاته ومستقبله. وأفاد أن المنتدى يعد امتدادًا وثيقًا لما سبقه من منتديات كان لها دورها الفاعل في الوصول إلى خلاصة أفكار الخبراء والمفكرين ورؤاهم وتوصياتهم لقضايا المنطقة، والحلول الممكنة للتعامل مع الأزمات التي تمر بها منطقتنا العربية، مبينًا أن منتدى تحالف عاصفة الفكر سيجمع عددًا من الأسماء العربية التي تمتلك الخبرة، والرؤية والفكر، وفي الوقت نفسه لديها الحس الوطني والتطلع لكل ما هو مفيد لمحيطها العربي. وأشار الى أن هذا المنتدى سيشهد تكريم أحد رواد الصحافة العربية وهو الأستاذ تركي بن عبدالله السديري – رحمه الله – خلال فعاليات حفل الافتتاح نظير ما قدمه من إيجابيات لمسيرة الصحافة العربية. وقال الأستاذ خالد المالك: إن أعمال المنتدى ستبدأ الاثنين المقبل في مقر فندق رافال من خلال عقد جلسات حوارية تتطرق للتدخلات والتمدد الإيراني في منطقة الخليج العربي والوطن العربي ، وتقديم قراءة لواقع التحالف الإسلامي وما يواجه من تحديات دولية، علاوة على مناقشة محور تأثير تساقط الدول الإقليمية المحيطة بالخليج على الأمن الاستراتيجي لدول الخليج، علاوة على بحث موضوع البعد الأسيوي من خلال قراءة إمكانية استفادة الدول الخليجية من إيجاد "مجلس تضامن وتعاون آسيوي" على غرار منظومات الاتحاد الأوروبي واللاتيني والإفريقي والشمال الأمريكي. ولفت النظر إلى أن التجمع الفكري العربي لن يغفل خلال جلسات النقاش والتحاور وعبر ضيوفه من المفكرين والمثقفين وكبار الإعلاميين والباحثين والمتخصصين في الشأن السياسي والأمني العربي على الإرهاب والطائفية والعنف بصفة عامة، والفكر الطائفي الذي تتبناه وتبثه إيران لأجل ترسيخ الفرقة والتناحر بين الشعوب العربية بصفة خاصة، وانتهاء بالإعلام ودوره في التعامل والتأثير على الوضع العربي الحالي. لكي يخرج المجتمعون ببيان ختامي يضعون فيه خلاصة أفكارهم ورؤاهم لقضايا المنطقة. وشدد على أن أعمال المنتدى تقوم على أساس واحد وهو مصلحة الأمة ودولها ومستقبل شعوبها وأبنائها الذي تحتاجه في هذه المرحلة بعد أن عانت دولنا العربية من الإرهاب ومن التدخلات الإيرانية حتى أصبح صوت الاختلاف عاليًا، وفعل المتطرفين الطائفيين في كل ما يخدم الشر والفرقة بين العرب أنفسهم، موضحًا أن تلك التدخلات الخارجية من إيران وما تم صناعته من إرهابيين قد اساءت في المقام الأول للإسلام والمسلمين، وللعرب أجمعين بمختلف دياناتهم. وقدم الأستاذ خالد المالك في ختام تصريحه شكره وتقديره لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد على ما تجده هيئة الصحفيين السعوديين من دعم بصفة عامة ولانعقاد هذا المنتدى بصفة خاصة، مجددًا الشكر كذلك لمعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين على استضافة "واس" لافتتاح أعمال هذا المنتدى، بالإضافة إلى رعاة المنتدى وهم : شركة الاتصالات السعودية، والخطوط الجوية العربية السعودية، وجامعة الملك سعود، وشركة ذيب لتأجير السيارات الذين تفاعلوا مع هذا المنتدى الفكري وقيمة المناسبة وبعدها الإقليمي الهام، وما ستفضي إليه من خدمة جليلة لصالح وطننا المعطاء.