وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أمس مشروعاً للتعاون المشترك مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقد وقع المشروع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو غراندي وبموجب المشروع يتم تعزيز علاقة التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين تمهيداً لإرساء تعاون ذي منفعة متبادلة يهدف لمساعدة المستضعفين والمحرومين، وليحقق من خلاله الطرفان دعماً للاجئين والمجتمعات المضيفة. وأوضح د. الربيعة عقب التوقيع أن المملكة وقفت مع المحتاجين في أنحاء العالم وساعدت المنكوبين في 38 دولة عبر تقديم 232 برنامجاً إغاثياً وإنسانياً ضمن برامج مميزة ومتنوعة واستقبلت على أراضيها 561،911 زائراً يمنياً (لاجئين) و262،573 زائراً سورياً (لاجئين) وأكثر من 300،000 من البورميين الذين قدمت لهم كافة التسهيلات والخدمات لينعموا حياة كريمة أسوة بالمواطنين السعوديين. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: مركز الملك سلمان للإغاثة عمل على مساعدتنا في العديد من المواقف، والتقيت بوفد المركز حديثاً في بنغلاديش وكان المركز أول منظمة تزور مخيمات اللاجئين الروهينغا لتقييم الوضع والوقوف على احتياجاتهم حيث يقطن حوالي 500 ألف لاجئ قادمين من ميانمار، وهذا مثال واحد فقط وأيضاً يوجد العديد من الأمثلة في اليمن وسورية والمنظمة تعمل مع المركز لمساعدة المحتاجين واللاجئين السوريين في دول الجوار. وأضاف: أجرينا حواراً مثمراً مع المشرف العام حول التطوير والتوسع في تعاوننا ليشمل مناطق أخرى في المنطقة والعالم، ولدي رؤية جداً إيجابية حول مستقبل المركز الذي يعمل بشكل رائع فشكراً للمشرف العام ولفريقه. وأردف أن المشروع الموقع يعزز ويقوي الشراكة بين الجانبين وهذا يجعل تعاوننا أقوى ويسهم في إنجاز مشروعاتنا بشكل أسرع، والإطار العام للمشروع سيعطي دعماً مهماً جداً على المستوى المؤسسي، ونحن الآن على مستوى شراكة حقيقة مع المركز. من جانبه، ثمن الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم قضايا اللاجئين، وهو احدى المؤسسات الإنسانية الكبيرة الفاعلة على مستوى العالم، وله شراكات بناءة مع جميع المنظمات الإنسانية والأممية خصوصاً مع المفوضية، مستطرداً "لدينا مشاريع في أماكن مختلفة حول العالم في اليمن وسورية والدول المجاورة لسورية". وأكد أن المشروع الموقع مهم جداً لتحديد الإطار الاستراتيجي للتعاون بين المركز والمفوضية، متمنياً أن تكون هناك شراكات كبيرة بين الجانبين لخدمة قضايا اللاجئين. المشروع يعزز الشراكة الإستراتيجية لمساعدة المحتاجين والمحرومين