انطلقت أمس فعاليات "الملتقى السعودي الأول لأمراض القلب الإسعافية"، ولأول مرة في المملكة وذلك في فندق مريديان الخبر، برعاية المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام سعادة الدكتور يزيد بن عبدالرحمن العوهلي، بغية تعريف المشاركين بآخر مستجدات معظم الحالات القلبية الإسعافية التي تستقبلها أقسام الطوارئ بالمستشفيات وتقدم لها خدمة المراقبة التشخيصية والعلاجية. ورحب الدكتور يزيد العوهلي بالحضور في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، موضحاً أن الملتقى سوف يلعب دورا فاعلا في تعريف الأطباء بآخر تحديثات الإسعافات القلبية بغرف الطوارئ المركزية، الأمر الذي سيعزز فرص التفاعل والتواصل بين الأطباء في المنطقة للاطلاع على أبرز آليات التشخيص والعلاج الإسعافي ورعاية الطوارئ في مجال أمراض القلب والشرايين، كما سيسهم في نقل الخبرة والاستفادة من التجارب من خلال المحاضرات وورش العمل المقامة في هذا الشأن. وأضاف: إننا على إيمانٍ جازمٍ بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى أن التشخيص الصحيح واتخاذ قرار الإجراء الطبي المبني على أسس علمية مدعومة بدراسات وأبحاث حديثة متطورة، هو الفارق لمضاعفة فرص نجاة المرضى والمصابين بأمراض القلب في أقسام الطوارئ وإعطائهم فرص بإذن الله في الحياة، مرحباً بكل ما من شأنه ترسيخ أسس تنمية وتطور القطاع الصحي بالمنطقة بكافة مجالاته. وتوقع الرئيس العلمي للملتقى استشاري القلب في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور بسّام مشّنن أن يشهد الملتقى الذي ينعقد لثلاثة أيام نجاحا كبيرا بعد الإقبال المتزايد على الملتقى المصغر منه العام الماضي. وذكر في سياق حديثه أن الملتقى سيتطرق من خلال نخبة واسعة من الأطباء والممارسين الصحيين المحاضرين من أقسام الإسعاف وأمراض القلب وأمراض الباطنة من داخل المملكة، إلى عددٍ من المحاور الهامة المتعلقة بأمراض القلب، قصور القلب، الصدمة القلبية، نقص التروية القلبية، حالات ارتفاع ضغط الدم الإسعافية، اضطرابات النظم، أمراض التامور وغيره من الأمراض، وسيكون هناك حصة تتعلق ببعض حالات إسعاف أمراض القلب عند الأطفال، ومحاضرات متميزة جديدة عن الحالات القلبية الإسعافية عند مجموعة خاصة مثل: (مرضى الأورام، ومرضى زراعة القلب و إسعافات القلب أثناء الحمل). لافتاً إلى أن محاور الورش التدريبية ستغطي جوانب تخطيط القلب الكهربائي، والتعريف بالتبدلات التخطيطية لاضطرابات النظم، ونقص التروية القلبية، إضافة إلى التعرف على الصعوبات في قراءة خلل ناظم الخطأ ومزيل الرجفان الداخلي. كما ستتناول الأجهزة الاستكشافية الأخرى المستخدمة في الأمراض القلبية كالموجات فوق الصوتية (الإيكو) وتصوير القلب الطبقي المحوري). ومن جانبها أوضحت الدكتورة مريم القصير الرئيس التنفيذي للملتقى في كلمتها، أن أعراض وأمراض القلب على الصعيد العالمى تشكل واحدة من الظواهر الأكثر شيوعا فى أقسام الطوارئ. وتتطلب هذه الفئة من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة للغاية المعالجة الملائمة في الوقت المناسب من أجل تحسين نتائجهم الإجمالية. ونسبة للعدد الكبير من البحوث التي أجريت في هذا المجال بالذات، فإن خيارات العلاج متغيرة باستمرار. ويهدف الملتقى إلى تقديم المراجعات المتداولة حاليا فى التشخيص والعلاج في إدارة حالات طوارئ القلب لدى البالغين والأطفال من السكان. وبلا شك سيسهم ذلك في تعزيز معارف مقدمي الرعاية الصحية بشأن إدارة هؤلاء المرضى، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تحسين نوعية الرعاية وتقديم الخدمات الملائمة لهذه الفئة من السكان. واختتمت كلمتها بسرورها وفخرها بتواجد ومشاركة نخبة من الكوادر الطبية المتميز يسعون بتواجدهم في هذا المحفل الى أن يحقق هذا الحدث نجاحا كبيراً. يذكر أن الملتقى السعودي الأول لأمراض القلب الإسعافية والذي ينظمه مركز أمراض القلب بالتعاون مع قسم الطوارئ في مستشفى الملك التخصصي بالدمام، سوف يُعقد بمشيئة الله سنوياً.