يتحدث البعض عما يقوم به نظام بشار الأسد وعصابته من سفك للدماء واغتصاب للأعراض وهدم للبلاد وترويع للعباد، ويلمحون إلى وجود البعد الطائفي في الموضوع، وأنا لا أوافقهم الرأي في هذه النقطة، فبشار سيقوم بنفس الفعل لو قامت ضده طائفته العلوية وسيقوم بتصفيتهم، فنحن نُجمل قبحه وقبح فعله إن قلنا إنما يقوم به هو حرب طائفية، فهو وغيره من الطغاة لم يميزوا بين الطوائف والأديان فيما يتعلق بالحفاظ على كراسيهم، والأمثلة كثيرة من حولنا، فليس من العقل إن قتل السني قلنا (طاغية)، وإن قتل غير السني قلنا (طائفي)، فالطاغية لا دين ولا مذهب له، فهو سيقتل أمه وأباه إن هم هددوا كرسيه. اللهم انصر أهل الشام على طاغيتهم واكفهم شر شرارهم ووحد صفوفهم.