يعد العمل المجتمعي غير الحكومي قطاعاَ ثالثاَ وشريكاَ رئيساَ في التنمية الطموحة، من خلال الإهتمام بشؤون وخدمات بحاجة إلى دعم أكثر مما يقدم. وتأتي مبادرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتبرعه للجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية بمبلغ 16 مليون ريالاَ رافداَ في تحسين جودة الخدمات المقدمة لمستفيديها من الأسر المحتاجة، والمرضى المعوزين، والمتعففين من المجتمع، ومد يد العون لهم. إنَ هذا البذل والاهتمام بتلك الجمعيات ليس مستغرباَ على سموه الكريم، لتمكينها من أداء رسالتها على الوجه الأكمل. ونحن في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام نتلمس هذا العطاء من خلال الخدمات اللوجستية المقدمة من قبل الجمعيات الخيرية في المنطقة، ومنها الجمعية الخيرية لرعاية المرضى في المنطقة الشرقية " ترابط " حيث يقوم فريق عملها بأدوار متعددة تجاه مرضانا تتمثل في توفير الأجهزة الطبية عالية التكلفة، بالإضافة إلى نقل المرضى الذين يقطنون خارج مدينة الدمام من وإلى المستشفيات، وكذلك توفير خدمة السكن للمرضى والمراجعين ومن حالت بهم الظروف من المرافقين لعدم توافر أماكن تأويهم. لم يأت هذا الدعم من فراغ فاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالعمل الخيري كان ولازال مثالاَ يحتذى به زرعه في المجتمع وتأصل في أبنائه – حفظهم الله – وهذا أمر دأب عليه ولاة أمرنا جميعاَ. إن هذا يعزز ما يشهده الوطن من تحول تنموي من خلال رؤية المملكة 2030 التي كرست جميع المفاهيم التي تطمح لبناء المواطن الصالح، ومن ضمنها العمل الخيري. أسأل الله أن يجزي ولي العهد خير الجزاء على هذه المبادرة الكريمة التي تعكس حرص سموه على هذه الفئة الغالية على قلوبنا – وهو مثالاَ أعلى للمواطنين خاصةَ الشباب منهم وأدعو الله أن ينفع بها وأن يتم توظيفها بالشكل الصحيح، لخدمة المحتاجين والمرضى بشكل عام وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يطيل في عمره، لخدمة الوطن والمواطن إنه على كل شيء قدير. المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام