لغة الأرقام مقياس حقيقي للعمل، وبتسليط الضوء على مستويات الأندية بعد نهاية الجولة الأولى من دوري جميل، نلاحظ أن ثمة تعثرات ميدانية للكبار باستثناء الهلال الذي نجا بصعوبة من فخ الفيحاء، والنصر الذي حصد نقاطا بمستوى ونتيجة أمام الفيصلي، فالسقوط كان مصير بقية الكبار في أولى الخطوات، مما يعطي مؤشرا لقوة الدوري بعد قرار السماح بالتعاقد مع ستة محترفين أجانب، فالأندية المنافسة خسرت من أندية أقل منها إمكانيات فنية، مازال الحكم مبكرا على ملامح البطل وهوية المنافسين، في ظل الاستعداد المميز لأندية الوسط والأندية الصاعدة، مما يزيد قوة وإثارة الدوري، تجلى ذلك في المستويات القوية للأندية الصغيرة في الجولة الأولى والتغلب على أندية كبيرة، كما حدث للباطن أمام الاتحاد وسقوط الأخير بالخسارة الأولى وتعثر الشباب أمام أحد، ربما تكون مباراة الأهلي والاتفاق أقوى من الناحية الفنية وعكست أفضلية إتي الشرقية بالملعب وأخطاء فنية في دفاع الأهلي، وفي النهاية قوة الدوري لا تكتمل إلا بتلافي الحكام للسلبيات والمضي قدماً لفرض الصافرة المحلية، وإعادة ثقة الشارع الرياضي بتطبيق العدالة والتغلب على المؤثرات الخارجية وعدم الانحناء لموجات الضغوطات الإعلامية.