اتفقت المملكة والعراق على فتح منفذ "جديدة عرعر" الحدودي بشكل رسمي ودائم بعد إغلاق دام 27 عاماً، وذلك في خطوة من شأنها نقل العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع وإعادتها لسابق عهدها. وزار السفير العراقي في المملكة الدكتور رشدي العاني والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعراق عبدالعزيز الشمري، منفذ جديدة عرعر، وذلك للوقوف على آخر الاستعدادات لبدء عملية إعادة الحياة للمنفذ والوقوف على جاهزيته والاطلاع على منطقة الإيداع التجاري بين البلدين. وتكمن فوائد إعادة فتح المنفذ في زيادة حركة التبادل التجاري، وتنشيط الحركة الاقتصادية، وتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين العراقيين، إضافة إلى تعزيز الروابط والامتدادات الأسرية والعشائرية بين الجانبين. وتقع جديدة عرعر على بعد 50 كيلومتراً شمال عرعر وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية. كما يربط المملكة والعراق منفذان هما: جديدة عرعر والجميما بالقرب من رفحاء، لكن منفذ عرعر هو الرسمي والمعتمد بين البلدين منذ أكثر من 50 عاماً وحتى إغلاقه عام 1991 أي خلال حرب الخليج الثانية. وانحصر استخدامه خلال السنوات الماضية في تسهيل دخول الحجاج العراقيين كل عام.