حطم الأمريكي جاستين غاتلين آمال الجامايكي يوسين بولت في آخر سباق له قبل اعتزاله بعدما أحرز ذهبية سباق 100 متر، ليقصي أعظم العدائين في كل البطولات على الإطلاق. وحل بولت (30 عاما)، الذي خاض سباقه الفردي الأخير في 100 م قبل اعتزاله ثالثا بزمن 9,95 ث وراء غاتلين (9,92 ث) والأمريكي الشاب كريستيان كولمان (9,94 ث). ومن المقرر أن ينهي بولت مسيرته في ألعاب القوى بعد سباق التتابع ل 400 متر مع منتخب بلاده السبت 13 الجاري. وكان بولت لا يزال الأوفر حظا لتأمين ميداليته الذهبية العشرين في بطولات العالم على الرغم من تراجع لياقته التي حاول العداء استعادتها خلال موسم الوداع. ورغم أن بولت حقق معجزة كبيرة في الانتصار على الأمريكي جاستين غاتلين في 2012 على ملعب «عش الطائر» في بكين، لم يستطع بولت في هذه البطولة تقديم نهاية مثالية لمسيرته الرياضية. وأظهر غاتلين انتقامه بطريقته، إذ وقف شامخا وهو يضع أصبعه بين شفتيه وهو يشير للجماهير بغضب بعدما فاجأ الحشود بانتصاره على خصومه في السباق. لكن الجماهير هي الأخرى أظهرت انتقامها على طريقتها الخاصة، وهتفت: «يوسين بولت! يوسين بولت» عندما بدأت النتيجة في الظهور لإعلان الفائز. وكان غاتلين جديرا بالفوز هذه المرة، ولا سيما مع عدّاء لم يمنحه كثير من المراقبين أي فرصة للمنافسة على اللقب. ولم يسبق لبولت خسارة سباق 100 متر في الأولمبياد أو بطولة العالم. وقال بولت بعد خسارته ومعانقة غاتلين، الذي انحنى له بعد خط النهاية: «آسف، لم أتمكن من ختام مسيرتي بالفوز. هذا المكان رائع، شكرا لندن لكل هذا الحب والتقدير». وتابع: «انطلاقتي تقتلني. عادة تتحسن مع مرور الجولات، لكنها لم تنجح. وهذا ما قتلني. عدت مثل كل البطولات وقدمت أفضل ما لدي… لم يكن هذا أفضل مواسمي». وعلق بولت على الهجوم الذي تعرض له غاتلين بشأن تنشطه سابقا: «لقد أمضى عقوبته. يستحق الوصول إلى هنا، ويعمل بجهد كي يعود بين الأفضل». وأشار صاحب 11 ذهبية في بطولة العالم و8 في الألعاب الأولمبية إلى عدم إمكانية العودة عن قرار اعتزاله.