أثنى وزير الصحة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم على مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتطويق انتشار وباء الكوليرا في اليمن، معربا عن شكر حكومة بلاده لولي العهد. يشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان وجه بتخصيص مبلغ 67 مليون دولار لاحتواء تفشي وباء الكوليرا في اليمن، عندما أصدر توجيهاته لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمعالجة مشكلة تفشي الوباء المعدي. وأوضح الوزير اليمني أن الفرق الطبية الميدانية الخاصة بمكافحة جائحة وباء الكوليرا والإسهال المائي تعمل على مدار الساعة في كل المحافظات المستهدفة خلال فترة العيد، واصفاً الوضع الصحي بالمطمئن. وركز على أن قوافل المساعدات السعودية المخصصة لمكافحة وباء الكوليرا ستتوزع على مختلف المناطق المتضررة من الوباء اعتباراً من اليوم، مشددا على الوباء انتشر في اليمن لأسباب من أبرزها ضعف الموارد الأساسية لتوفير المستلزمات الطبية والمحاليل والأدوية اللازمة، وتكدس النفايات في بعض المدن وخصوصاً في أمانة العاصمة وتعز والحديدة، وانقطاع المياه، وخلل شبكات الصرف الصحي، وشح المياه واضطرار المواطن للبحث عن المياه، حتى إن كانت موبوءة أو غير صحية، وعدم توفر المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك لجميع أبناء اليمن. وبين باعوم أن أكثر المناطق التي ينتشر بها وباء الكوليرا تقع تحت سيطرو التمرد الحوثي، وهي أمانة العاصمة والمحافظات المتاخمة لها والقريبة منها، مثل حجة، والحديدة، وتعز، والضالع، وأبين. وأعلن وصول شحنات من الأدوية العلاجية والوقائية إلى مستشفيات محافظة مأرب وسط اليمن ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مكافحة مرض الكوليرا، مفيداً بأن الفرق الطبية تقوم بتوزيع المساعدات الصحية التي أرسلت من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على المحافظات المستهدفة في مختلف المناطق دون تفريق بين المناطق الخاضعة للشرعية، وتلك الواقعة تحت سيطرة التمرد لم يتم تحريرها حتى الآن. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد أبرم مع منظمة الصحة العالمية اتفاقية بنحو 8.3 ملايين دولار لدعم الجهود المتواصلة للاستجابة الصحية لتفشي الكوليرا في اليمن.