أسهمت جمعية ذوي الإعاقة بالأحساء في تأهيل 64 مستفيداً من ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق، وذلك من خلال برنامج العلاج التأهيلي الذي اطلقته الجمعية، حيث بلغ حجم الإنفاق على البرنامج أكثر من 600 ألف ريال، وذلك منذ انطلاق البرنامج قبل عام. ويسعى البرنامج إلى إعادة الأمل لذوي الإعاقة عبر تحفيز الإحساس الموضعي العصبي والتخفيف من التقرحات والآلام الناتجة عن الشلل وتبلد الإحساس بالأطراف، حيث يشمل العلاج الذي تقدمة جمعية ذوي الإعاقة العلاج التأهيلي العادي والشامل للكبار والصغار، وشد فقرات الظهر، وجلسات العلاج الطبيعي المنزلي، إلى جانب عدد من العلاجات التأهيلية وذلك عبر مراكز صحية متخصصة. وأكد عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية ذوي الإعاقة الدكتور سعدون السعدون حرص الجمعية على تلبية احتياجات مستفيديها من الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل من أجل تذليل العقبات التي تواجههم في حياتهم، والدفع نحو تمكينهم عبر المبادرات المجتمعية التي يعد العلاج التأهيلي واحدًا من أهمها. وأوضح السعدون أن البرنامج يمثل ضمانا للجودة والاشتراطات والمعايير الطبية الملائمة في العلاج التأهيلي للشخص ذي الإعاقة من خلال تواصل الجمعية الحثيث والمباشر مع القنوات الطبية والصحية على اختلافها لضمان تحقق المعايير المنصوص عليها. من جانبه بين مدير عام جمعية ذوي الإعاقة عبداللطيف الجعفري آلية البرنامج التأهيلي، حيث يتلقى المستفيد 12 جلسة شهرياً، ويقوم قسم خدمات المستفيدين في الجمعية على إثرها بمتابعة سير العملية التأهيلية ومدى تحسنها عبر تقارير متابعة دورية. وأشار الجعفري إلى أن البرنامج يسهم في تخلص الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق من العجز والآثار المترتبة على الإعاقة إذا ما اتبعوا البرنامج بعناية ومتابعة. كما يسهم الاستمرار والانتظام في العلاج التأهيلي في تحقيق الوقاية وضمان عدم تدهور حالاتهم، وعدم تعاظم الآلام المصاحبة بسبب ضمور العضلات، وبالمقابل يتسبب عدم خضوع ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق لهذه الجلسات إلى حدوث تقرحات الطفح الجلدي، الأمر الذي قد يتسبب لا قدر الله في حدوث مضاعفات لا تحمد عقباها. يذكر أن الجمعية أطلقت مؤخراً مبادرة لمشاركة المجتمع في تأمين العلاج التأهيلي ل 100 شخص من ذوي الإعاقة، وذلك من أجل حث الأهالي على المساهمة والتبرع لصالح البرنامج خلال الشهر الكريم.