قال مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني، في تصريح ل”الشرق”، إن مشاركة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية في بغداد لم تحسم بعد. وكان المصدر -وعلى لسان الملك عبدالله الثاني- أكد مشاركة الأردن في وفد رفيع المستوى في القمة التي من المنتظر أن تعقد نهاية الشهر الحالي، إلا أنه لم يحدد مستوى المشاركة. واستقبل الملك عبدالله وزير التخطيط العراقى، علي الشكري، نهاية الشهر الماضي، الذي نقل للملك رسالة من الرئيس العراقى، جلال طالباني، تتضمن دعوته للمشاركة في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في العراق. يشار إلى أن مشاركة الملك عبدالله الثاني في القمم العربية لا تتأكد إلا في اللحظات الأخيرة، لاعتبارات سياسية وأمنية كثيرة، تجعل من الصعب تأكيد تلك المشاركة حتى اللحظات الأخيرة. ويضاف في حالة قمة بغداد بعض إضافي يُسهم في تعقيد القرار وتأخيره، وهو الوضع الأمني في العراق، ومسألة سلامة المشاركين في القمة. وكان مصدر مسؤول في الديوان الملكي أكد ل”الشرق” أن الملك عبدالله الثاني كان حريصاً على الاستماع إلى وجهة نظر خادم الحرمين الشريفين في عدد من القضايا الإقليمية أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية قبل أيام، خصوصاً المتعلقة بالأوضاع في سورية ودول الثورات العربية، إضافة إلى عدد من الملفات، وهي جميعها ينتظر أن يتم بحثها في القمة العربية المقبلة. وهو ما يعني حسب مراقبين ترابط الموقفين الأردني والسعودي حيال مستوى المشاركة في القمة. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة ل”الشرق” عن احتمال عدم مشاركة رئيس الوزراء الأردني، عون الخصاونة، في القمة.