يتساءل كثيرون عن أسباب إطالة أمد الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على أعداء الحرية والأمن والأمان في اليمن الشقيق. كما يتساءلون عن أسباب تأخر إعلان النصر حتى هذه اللحظة، هذا بالإضافة إلى الأكاذيب التي يطلقها بعضهم مشككين في قدرة المملكة على إحراز النصر وإنقاذ اليمن من عصابات القتل والإجرام. هؤلاء لا يعلمون أن المملكة العربية السعودية التي اختارها الله سبحانه لتكون أرض الحرمين وقبلة المسلمين ومهد الرسالة الإسلامية الخالدة تمتلك من المقومات العسكرية والكفاءات القتالية ما يجعلها قادرة على إحراز النصر في أيام معدودات إن لم يكن في ساعات. المملكة قادرة بما تملكه من أسلحة متطورة وفتاكة جوياً وبرياً وبحرياً، بالإضافة إلى ترسانة الصواريخ العملاقة على أن تسحق أعداءها خلال ساعات، لكن في المقابل سيكون لذلك ثمن كبير وهو إراقة دماء أبناء الشعب اليمني لأن الحرب الخاطفة تؤدي إلى وقوع ضحايا أبرياء وهو ما ترفضه المملكة لأنها تتعامل مع الحرب والسلام بمنطق الرحمة الذي يفرضه ديننا الحنيف والبعد عن الظلم وإلحاق الأذى بالأبرياء، وقد أجلت المملكة استخدام الحرب البرية الشاملة لأن هذه الحرب تتسبب في وقوع ضحايا كثيرين، لذلك اختارت المملكة الحرب الجوية حيث تختار أهدافاً محدودة لتحطم مقدرات العدو وتشل حركته بأقل الضحايا والخسائر البشرية. نحن واثقون أن المملكة قادرة بإذن الله تعالى على انتزاع النصر لأنها تدافع عن الحق وتحارب الظلم والطغيان، ولأنها تمتلك كل مقومات النصر ومتطلبات الحرب الحديثة، إلى جانب امتلاكها جيشاً قوياً مؤمناً بربه ودينه وقدسية وطنه، وفوق ذلك كله لديها قائد شجاع محنك شرّفه الله تعالى بخدمة الحرمين وبقيادة الأمتين الإسلامية والعربية نحو المجد والنصر المبين.