وعد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، من على حاملة طائرات أمريكية ضخمة راسية في اليابان، بأن تتصدى بلاده برد «ساحق وفاعل» لأي هجوم كوري شمالي. ويجري نائب الرئيس دونالد ترامب جولة في المنطقة لطمأنة الحلفاء القلقين بشأن برنامج صواريخ بيونغ يانغ المتسارع، وجاهزيتها على ما يبدو لإجراء اختبار نووي جديد في إطار محاولتها لتطوير سلاح ذري قادر على بلوغ الأراضي الأمريكية. وحذر بنس الذي بدأت زيارته إلى كوريا الجنوبية غداة تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ كوري شمالي من أن التهديد الآتي من النظام الانعزالي يتزايد. وقال للجنود الأمريكيين على متن حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغن» إنه يزور المنطقة في وقت «تتلبد فيه الأفق بالغيوم» في شمال شرق آسيا. وأوضح أن «كوريا الشمالية تشكل التهديد الأخطر والأكثر إلحاحاً على السلام والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، مؤكداً «سنهزم أي هجوم وسنواجه أي استخدام لأسلحة تقليدية أو نووية برد أمريكي ساحق وفعال». وجاءت تصريحات بنس بعدما حذر مسؤول كوري شمالي رفيع من أن نظام بلاده لا ينوي الحد من برنامجه الصاروخي، متوعداً بإجراء تجارب صاروخية بشكل «أسبوعي وشهري وسنوي» ومهدداً «بحرب شاملة». وهذا النوع من الخطابات هي التي تخيف اليابانوكوريا الجنوبية، باعتبارهما ستشكلان أهدافاً رئيسة لأي رد من بيونغ يانغ. وتقع سيول على مرمى حجر من المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، ما يعني أنها ضمن مدى نيران مدفعية كوريا الشمالية بعيدة المدى. وحاملة الطائرات «رونالد ريغن» التي ترسو في ميناء يوكوسوكا الياباني هي جزء من الأسطول السابع الذي غالباً ما يتم نشره حول غرب المحيط الهادئ. ويتوقع أن تبحر حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فنسون» التي تشكل جزءاً من الأسطول السابع إلى بحر اليابان، كعرض قوة ضد نظام بيونغ يانغ. وأكد بنس كذلك أنه يسعى إلى طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة بشأن التزام واشنطن تجاههم بعدما أقلقهم ترامب بطرحه تساؤلات حول معاهدات دفاعية تعود إلى عقود. وأكد بنس أن تحالفات الولاياتالمتحدة لن تتزعزع وأن عزمها لن يضعف. وفي تحذير ضمني للصين، أضاف نائب الرئيس أن «معاهداتنا (مع طوكيو) تغطي جميع الأراضي التي تديرها اليابان، بما فيها جزر سينكاكو،» وهو أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الشرقي تسيطر عليه طوكيو وتطالب به بكين. وتضمنت تصريحات بنس كذلك تحذيراً بشأن بحر الصين الجنوبي، حيث حولت بكين شعاباً مرجانية وجزراً صغيرة إلى بنى تحتية متنوعة قادرة على استضافة معدات عسكرية لتعزيز مطالبتها بالسيادة على البحر. وأكد بنس أن الولاياتالمتحدة ستدافع عن حق حرية الملاحة في المنطقة التي تعد إحدى أهم قنوات النقل البحري في العالم. وتوعد بأن تنشر واشنطن مزيداً من المعدات العسكرية المتقدمة التي تملكها في آسيا والمحيط الهادئ. وينتشر نحو 47 ألف جندي أمريكي في اليابان و28 ألفاً في كوريا الجنوبية.