نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قلَّد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في ديوان الإمارة أمس، 115 شخصاً من المتبرعين والمتبرعات بالأعضاء في المنطقة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور خالد البتال، ومدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» عبدالعزيز التركي، ومدير عام مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور يزيد العوهلي. وأكد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين على دعم حكومتنا الرشيدة برامج زراعة الأعضاء، ومنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وشهادة البراءة إلى جميع المتبرعين بأحد أعضائهم، مبيناً أن المملكة حققت أرقاماً قياسية حتى نهاية العام 2015 بإجراء 9790 عملية زراعة كلى، و1793 عملية زراعة كبد، و310 عمليات زراعة قلب، و182 عملية زراعة رئة، و35 عملية زراعة بنكرياس، مقدماً شكره إلى أمير المنطقة الشرقية على دعمه ورعايته برامج زراعة الأعضاء في المنطقة. من جهته، أشار مدير عام مستشفى الملك فهد التخصصي إلى زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء، وكذلك زيادة عمليات الزراعة التي تم إجراؤها في المستشفى، وبلغت 1000 عملية، ما استدعى إلى استحداث برامج جديدة، منها برنامج تبادل المتبرعين الذي انطلق في عام 2014، مشيداً بجهود الفريق الطبي وكوادر التمريض والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة، ومركز زراعة الأعضاء في المستشفى. في السياق نفسه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء عبدالعزيز التركي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان له قصب السبق في دعم تنشيط التبرع بالأعضاء، مبيناً أن هيئة كبار العلماء أصدرت في عام 1402ه، قراراً بجواز نقل الأعضاء، فيما تم إنشاء المركز الوطني للكلى في عام 1404ه، وفي عام 1413ه، تم التوجيه بتحويل المركز الوطني للكلى إلى المركز السعودي للأعضاء. وأضاف: «منذ أن انطلقت جمعية إيثار في عام 2010 وهي تهتم بتوعية شرائح المجتمع بأهمية تبرع الأحياء والمتوفين دماغياً بأعضائهم لصالح مرضى الفشل العضوي، سواءً كان فشلاً قلبياً، أم رئوياً، أم كبدياً، أم غير ذلك». مؤكداً أن الجمعية تسعى إلى توضيح النواحي الشرعية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المتعلقة بالتبرع بالأعضاء. وأوضح التركي، أن عدد المتبرعين الأحياء في برنامج زراعة الأعضاء منذ إنشائه عام 1984 وصل إلى أكثر من عشرة آلاف متبرع، فيما بلغ عدد المتبرعين الأحياء بجزء من الكبد أكثر من 2000 متبرع، وبلغ عدد الكلى المزروعة من الأحياء 2800 كلية، في حين بلغ عدد المتبرعين المتوفين دماغياً 2000 متبرع. وقلَّد الأمير سعود بن نايف، المتبرعين والمتبرعات الأحياء البالغ عددهم 115 شخصاً سام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة.