بعد رحلة بحوث ودراسات استمرت 4 سنوات على البيئة السعودية، أسست المملكة فريقاً لتطوير تقنيات إنتاج الطحالب في المملكة برئاسة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وذلك بهدف تنمية وتطوير واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية للمملكة وتشجيع العمل في قطاعاتها، وسعياً لتحقيق الاستدامة في صناعة الأعلاف بالمملكة باستخدام مياه البحر، إضافة إلى تقليل تكاليف أعلاف الأحياء المائية المستزرعة. وأفاد كيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة السمكية المهندس أحمد العيادة المهندس، أن توجه الوزارة إلى الاستثمار في مجال بحوث وإنتاج الطحالب البحرية في المملكة يأتي ضمن سعيها للمحافظة على الموارد الطبيعية في البلاد، مشيراً إلى أن فريق التأسيس يضم في عضويته كلاً من «أرامكو السعودية» والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والشركة السعودية للكهرباء، والشركة الوطنية للصناعة والشركة العربية للخدمات الزراعية «أراسكو» والمجموعة الوطنية للاستزراع المائي، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأشار العيادة إلى أن قرار وزير البيئة المهندس عبدالرحمن الفضلي، جاء بناء على محضر الاجتماع التمهيدي لفريق التأسيس لتنفيذ مشروع تطوير تقنيات إنتاج الطحالب في المملكة. مشيراً إلى أن الوزارة ماضية في مشاريع استزراع الطحالب بالمملكة بوصفها قاعدة للموارد المتجددة، وسعياً لتحقيق الاستدامة في صناعة الأعلاف في المملكة باستخدام مياه البحر، إضافة إلى تقليل تكاليف أعلاف الأحياء المائية المستزرعة، وتحسين جودة الأعلاف المستخدمة في كافة القطاعات الزراعية، مشيراً إلى أن للطحالب ميزات وفوائد أخرى مثل استخدامها في المكونات الغذائية، والأحماض الدهنية المتعددة، وأوميجا 3، علاوة على استخداماتها في بعض المنتجات مثل مستحضرات التجميل. وبيَّن أن المملكة تتمتع بميز نسبية كثيرة تؤهلها لتكون رائدة في هذا المجال، إذ إن المملكة تتمتع بمصادر طاقة ذات تكلفة منخفضة، كما أن مناخها ملائم لهذا النوع من الاستزراع، إضافة إلى توفر سلالات الطحالب المناسبة لاستزراعها في المملكة، وتوفر المياه البحرية المناسبة أيضاً، ووجود أراضٍ غير زراعية على السواحل البحرية تمكنها من إقامة مشاريع استزراع طحالب.