قال وزير الطاقة والصناعة والثروة والمعدنية المهندس خالد الفالح إن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة أخذ وقتاً طويلاً في التصميم، وعقدنا اجتماعات عدة للخروج بقرارات استراتيجية، وأن من أهم المعايير الاستراتيجية علاقتنا مع شركائنا في القطاع الخاص ومع المستثمرين في أنحاء العالم الذين بنينا معهم ثقة كبيرة. وأشار الفالح خلال مشاركته في حلقة نقاش بعنوان «تحقيق وعود الطاقة المتجددة في المملكة» إلى أن المملكة ملتزمة كلياً في مسائل المناخ العالمي والتعاون في هذا المجال، لنحققها بطريقة متوازنة لإدارة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ووضع الحلول المناسبة التي تعالج المسائل المحلية، وملتزمون أيضاً بتحقيق كفاءة الطاقة كجزء من عملية الخصخصة، لافتاً إلى أن المملكة ستكون مصدّرة للطاقة الكهربائية من عدة موارد كالأحفورية والطاقة المتجددة، كما ستكون قادرة على تصدير التكنولوجيا من خلال الأبحاث والتطوير والتصنيع. وأضاف الفالح خلال مشاركته في الحلقة التي أدارتها المنسقة الرسمية للاجتماعات والبث عبر المواقع الإلكترونية في منظمة «أوبك» ايدنا ترينور :» لدينا كثير من الشركات القوية التي نعتز بها، ونحن موجودون في جميع أنحاء العالم، وأرى هذه الشركات تطور مشاريع جديدة حول العالم، وبالمقابل يوجد مستثمرون يرغبون بالتفوق على هذه الشركات، وبالتالي هذا يعد بمنزلة رياح تدفع أشرعتنا إلى الأمام حتى نصدّر مصادر متنوعة من الطاقة للعالم وبنفس الوقت نحافظ على التزامنا فيما يتعلق بالتغير المناخي». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور محمد الجاسر: «إن الإطار التشريعي والتنظيمي أمر مهم، ولدينا إطار شفاف للجميع من مقدمي الخدمة، وعلى المشرع أن يكون موثوقاً، وأن تكون الاستثمارات في المكان الصحيح». كما كشف رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية الدكتور هاشم يماني عن إنشاء مركز بيانات للطاقة المتجددة، يهدف إلى جمع المعلومات التي تهم المستثمرين والمطورين من دراسات وأبحاث والأماكن الصالحة لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة. أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، عن الإطلاق الرسمي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المُتجددة، وأطلق وثائق مناقصات مشروع سكاكا للطاقة الشمسية بطاقةٍ قدرها 300 ميجاواط، كما أعلن عن إطلاق مناقصة مشروع لطاقة الرياح طاقته 400 ميجاواط، عقب اكتمال دراسته، بعد أسابيع. جاء هذا خلال افتتاح لمنتدى المملكة للاستثمار في الطاقة المتجددة الذي ينظمه مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، في الرياض أمس، ويستمر على مدى يومين. وكشف الفالح في كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى بعض تفاصيل المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة التي تبلغ الطاقة الإجمالية لمشاريعها 1200 ميجاواط، التي ستبدأ بإطلاق وثائق طلبات التأهيل لمشروعٍ لطاقة الرياح تبلغ طاقته 400 ميجاواط، في دومة الجندل شمال المملكة، خلال الربع الرابع من عام 2017م. ويلي ذلك عدة مشاريع للطاقة الشمسية، في مواقع مختلفة من المملكة، بطاقةٍ إجماليةٍ تبلغ 620 ميجاواط.