أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرًا إلى اليابان، دليل على عزم الملك المفدى، على تفعيل أواصر التعاون والصداقة بعلاقات استراتيجية تطمح لكثير من المنافع المشتركة مع اليابان، منوهاً بالزيارة التي قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي شكّلت الاتفاق نحو إنشاء مجموعة مشتركة للرؤية السعودية اليابانية 2030، وجاءت معها فعاليات الأسبوع الثقافي الياباني بالمملكة، كركيزة في طريق تحقيقها، عبر منصة ثقافية واحدة. جاء ذلك، لدى افتتاح الوزير مساء أمس الأول، حفل فعاليات الأسبوع الثقافي الياباني في المملكة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث دشن المعرض الثقافي المصاحب لبرنامج الفعاليات، بحضور سفير اليابان لدى المملكة نورهيرو أوكودا، واطلع والحضور على عددٍ من المعروضات الفنية التي تزخر بها اليابان وعديد من الإصدارات الثقافية والأعمال التراثية، إضافة لافتتاحه معرض الشركات اليابانية في المملكة الذي يضم عدداً من الشركات اليابانية. وقال الوزير: «أرحب بكم في لقاء عنوانه الثقافة ومرتكزاته قواسم الإنسانية المشتركة، بطموح يسير مع «الرؤية السعودية اليابانية 2030» لتفعيل العلاقات التكاملية»، مشيداً بما تملكه اليابان من إرث وحضارة جعلاها في ركب دول العالم، حيث أن لحضارتها دوراً في تشكيل أبعاد شتى، جعل اليابان كما نراها اليوم، عالمٌ من التقدم والرخاء والمعرفة». وأضاف: «إن اهتمام خادم الحرمين بهذه الفعاليات الثقافية للتأكيد على دعمه، للثقافة وعناوينها الشاملة، حيث تعد مرتكزاً حضارياً لتلاقي الشعوب ونشر السلام، وفق صيغ تشاركية مع الأشقاء والأصدقاء مما يثري العلاقات إلى مراحل متجددة. واختتم كلمته بالإشارة إلى دور وزارة الثقافة والإعلام، التي أخذت على عاتقها تفعيل المشاركات الدولية داخل وخارج المملكة، إذ يسهم ذلك في تقديم حضاراتنا وحضارات أشقائنا وأصدقائنا بمنظور إنساني، تنصهر معه كل الاختلافات من أجل العالم وشعوبه. من جهته قال السفير الياباني: «إن اليابان والمملكة، نَجَحَتَا في تطوير التاريخ والثقافة المميزة الخاصة بهما، وبالرغم من أن البلدين بعيدتان عن بعضهما جغرافياً، فإن الشعبين يشعران بأنهما يشتركان في جزء من أصالتهما الروحية والثقافية المشتركة كشعبين ينتميان إلى المجتمع الشرقي. وأكد أن هذا الشعور بالتقارب نال مزيداً من التعزيز من خلال الزيارات الأخيرة إلى اليابان، لكل من خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد. وأوضح أوكودا أن رؤية 2030، لا تقتصر على النمو الاقتصادي فحسب، بل تشمل تنمية المجتمع من خلال إيجاد الوعي بأهمية الثقافة، والتعليم، والأنشطة الشبابية، والرياضة، مشيرا إلى أن المسؤولين اليابانيين عازمون على العمل سوياً مع نظرائهم السعوديين في هذا الصدد. عقب ذلك، شهد الحضور عدداً من الفعاليات، على المسرح الرئيسي بمركز الملك فهد الثقافي، والعرض الرئيسي لفرقة الأوركسترا اليابانية.