شدد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على ضرورة تطوير الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية؛ ليكون القطاع الصحي مواكباً لتطلعات القيادة وطموحات المستفيدين، مطالباً مسؤولي وزارة الصحة بالاستماع إلى آراء المستفيدين؛ ليكون هو دليلهم لتطوير خدمات الوزارة وتميزها. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بديوان الإمارة، أمس، وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة والوفد المرافق له. ورحب الأمير سعود بن نايف في بداية اللقاء بالوزير والوفد المرافق، منوهاً بدور وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، مؤكداً أن القطاع الصحي في المملكة يشهد نقلةً كبيرةً في ظل الدعم الذي يلقاه من خادم الحرمين الشريفين. واطلع على نبذة مختصرة عن مشاريع الوزارة في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى ضرورة تكثيف حملات الوزارة التوعوية وتطويرها لتسهم في تقليل الحالات التي تتلقاها المستشفيات. من جهته، أعرب وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته الدائمة لمشاريع الوزارة في المنطقة، وما يقدمه من نصائح وتوجيهات لمسؤولي الوزارة بشكلٍ مستمر، التي أسهمت وستسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في المنطقة، متمنياً له ولزملائه التوفيق في تحقيق المأمول منهم. حضر الاستقبال، نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع، ووكيل وزارة الصحة للتخطيط واقتصاديات الصحة الدكتور خالد الشيباني، ووكيل الوزارة للإمداد والشؤون الهندسية المهندس بدر الدلامي، ومدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك، ومسؤولي الوزارة. من جهة أخرى، استقبل أمير المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مكتبه بديوان الإمارة، أمس، رئيس لجنة إصلاح ذات البين في الدمام، قاضي محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ أحمد بن راشد العصيمي، وأعضاء اللجنة. واطلع في بداية اللقاء على موجزٍ لأعمال اللجنة خلال الفترة الماضية، وجهود اللجنة ومساعيها التي تُوجت بالصلح والتنازل في عددٍ من القضايا. وقدم رئيس اللجنة بعد ذلك عدداً من الآراء والمقترحات التي تعمل اللجنة على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، سعياً لتعزيز مبدأ إصلاح ذات البين، والتخفيف من القضايا المحالة إلى أروقة المحاكم. وأثنى أمير المنطقة الشرقية على جهود اللجنة، حاثاً أعضاءها على بذل مزيد طلباً للأجر وتحقيقاً لخيرية هذا المجتمع بالسعي في الصلح والعفو، مبيناً أن تأسيس اللجنة قام من خلال رؤية نشر ثقافة التسامح بين الناس وفضل العفو تنازلاً لوجه الله والصفح، وبذل مساعي الإصلاح في القضايا الخلافية التي تقع بين الناس بكافة صورها بما يتفق مع الضوابط الشرعية وانسجامها مع القيم المحددة في النظام، مؤكداً على أعضاء اللجنة أن لصاحب الحق الخاص حقه في طلب تنفيذ حكم الشرع المطهر وأن لا يكره على العفو، بل يجب حثه باللفظ الحسن والتذكير بفضل العفو وما فيه من خيرٍ للفرد والمجتمع، وقبل ذلك كله ما وعد الله به العافين من أجرٍ ومثوبة. من جهته، قدم رئيس لجنة إصلاح ذات البين في الدمام الشيخ أحمد العصيمي الشكر والثناء لأمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه بأعمال اللجنة، الذي توُج ولله الحمد بالصلح والعفو والتنازل في كثيرٍ من القضايا المختلفة، مثمناً توجيهاته التي ستكون نبراساً لأعضاء اللجنة يسيرون عليه في سبيل نشر ثقافة العفو والصلح بين الناس. حضر الاستقبال، أعضاء اللجنة: عوض بن علي بن قريعة، وعبدالرحمن بن فهد المقبل، والعقيد عبدالعزيز العثمان، ومحمد أحمد الصافي.