أوصت دراسة علمية بضرورة التوسع في استخدام الطاقة الشمسية بجميع مناطق المملكة خاصة عند التخطيط للمدن الجديدة، والعمل على إنشاء مدن مستدامة تستخدم الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة. وذكرت المشرفة على الدراسة، أستاذة الجغرافيا الطبيعية والمناخ التطبيقي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتورة بدرية حبيب، أن الدراسة قامت بها الطالبة آلاء السهو بقسم الجغرافيا، بعنوان «الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية.. دراسة في المناخ التطبيقي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية»، وقدمتها خلال ملتقى النظم الجغرافية الحادي عشر الذي تنظمه الجامعة، وتهدف إلى تحديد أفضل المواقع الصالحة لإقامة مجمعات الطاقة الشمسية، وتقييم مواقع مشاريع الطاقة الشمسية ومدى تطابقها مع المواقع المثلى للطاقة. وتوصلت الدراسة إلى أن جميع مناطق المملكة تتلقى كمية عالية من الإشعاع الشمسي، وتتفاوت المناطق في مدى صلاحية إنشاء مجمعات الطاقة الشمسية فيها والتكلفة المادية التي يتطلبها إنشاء مشاريع فيها حسب عدة معايير، ويعد فصل الشتاء فصلاً مثالياً لكثير من مناطق المملكة للاستفادة من الطاقة الشمسية، مضيفة أن ارتفاع الحرارة الشديد يؤثر سلباً على الطاقة الشمسية وكفاءة الخلايا. وطالبت الدراسة بتوفير معلومات مناخية عند اختيار المناطق المثلى قبل إنشاء مشاريع ومحطات للطاقة الشمسية، وتقديم الدعم الحكومي الكافي سواء في الصناعة أو المنازل وغيرها، وكذلك استغلال المساحات الكبيرة داخل المدن في إنتاج الطاقة الشمسية مثل الملاعب والحدائق والشواطئ وغيرها من مدارس وجامعات، ونشر ثقافة الطاقة الشمسية في المدن والأرياف البعيدة والقرى، حيث تعتبر شبكات طاقة مثالية. وأشارت الدكتورة بدرية إلى أن الدراسة لها علاقة مباشرة برؤية المملكة 2030، وذلك في تقليل الاعتماد على النفط في إنتاج الطاقة وتوفيرها من مصادر نظيفة. من جهة أخرى، حذر مستشار بيئي من الجرف الجائر للأعشاب البحرية وخطورة هذا الوضع، حيث حدد العمر الافتراضي لإعادة الحياة لهذه الأعشاب بآلاف السنين، إذ تنمو تلك الأعشاب مرة أخرى كل «100سنة/1سم». وسلّط عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود ومعهد الأمير سلطان لأبحاث المياه الدكتور تركي عسيري، الضوء على أهمية الحديث عن حوض الخليج بحكم الأخطار البيئية المختلفة الموجودة فيه، رافضاً الإفصاح عن حجم تكاليف فاتورة إزالة تلوث مياه الخليج التي وصفها بالباهظة، مبيناً أن مشكلة الدفن والجرف الجائر لأشجار المنجروف «خطأ لا يمكن العودة فيه». وكشف عسيري خلال ورشة عمل بعنوان «بيئة حوض الخليج العربي والأخطار المحدقة بها وسبل معالجتها»، ضمن ملتقى النظم الجغرافية الحادي عشر الذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أمس، أن 75% من تلوث المياه في العالم موجود في منطقة الخليج، مشيراً إلى وجود منظمات ومؤسسات بيئية تحاول ابتزاز دول الخليج من خلال اتهامها شركات البترول الخليجية بأنها السبب في وضع البيئة الحالي، مع أنها تتحمل جزءاً من السبب وليس كله، لوجود أسباب طبيعية. وطمأن خلال حديثه بأن وكالة البيئة في وزارة الزراعة المياه والبيئة ستقدم مزيداً من البحوث والدراسات في حماية البيئة بحوض الخليج العربي، وأضاف «هناك اهتمام بالبيئة، والخليج يكاد يخلو من حوادث البترول الكبرى، وهذا مؤشر جيد من الشركات، كما أن هناك منظمات وبروتوكولات واتفاقيات دخلت فيها المملكة ودول الخليج لحماية البيئة مثل اتفاقيات باريس ومراكش».