قدم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الشكر لمنسوبي إمارة المنطقة المحالين للتقاعد لهذا العام، قائلاً: «لقد أديتم الأمانة لسنوات عديدة جنباً إلى جنب مع إخوانكم في إمارة المنطقة الشرقية، وأفنيتم الجزء الأكبر من أعماركم في خدمة هذا الوطن بكل جد وإخلاص وأمانة، لخدمة المواطنين والمستفيدين وأصحاب الحاجات في جميع المواقع التي شغلتموها خلال فترة عملكم». جاء ذلك في كلمة له خلال لقاء الإثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة، مساء أمس الأول، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، والمشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، ومدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، وعددٍ من أعيان وأهالي المنطقة ومديري القطاعات الحكومية والأمنية. وأضاف الأمير سعود بن نايف مخاطباً المتقاعدين: «إن علاقتكم بالإمارة أيها الزملاء لم تنتهِ، بل نحن دائماً في حاجة لخبراتكم ومعرفتكم وما اكتسبتموه من خبرات في حياتكم العملية، وهذه إحدى الثروات التي نحتفظ بها دائماً ممن يترجلون من مناصبهم، فمن الطبيعي أن ينتقل الإنسان من مجال إلى آخر ليكمل خدمته لدينه ثم مليكه ووطنه». وتابع: «أنتم تستحقون الشكر والثناء، على ما قمتم به، من عملٍ في سبيل خدمة الوطن والمواطن لعقودٍ من الزمن، وكان إحساسكم بالمسؤولية نابعاً من ولائكم لوطنكم الذي قدم لكم ولا يزال الكثير». وزاد: «إن الإمارة لا تزال بيتكم ومكانكم، وستظل أبوابها مفتوحة لكم وللجميع، ولا تترددوا في مد جسور التواصل، والمحافظة على أواصر العلاقة الأخوية بينكم وبين زملائكم، وبدورنا سنظل نتواصل معكم ونجدد اللقاء بكم، وأسأل الله أن يوفقكم في قادم الأيام، وييسر لكم طرق الخير والبركة، وإرثكم من الخبرة والسمعة الحسنة سيظل نبراساً لزملائكم من بعدكم». وقدم الأمير سعود بن نايف شكره للمتقاعدين باسم إمارة الشرقية وكافة العاملين فيها والمنتسبين لها في كافة المحافظات والمراكز، سائلاً الله تعالى أن يكلل أعمالهم بالتوفيق والسداد. من جهته، عبر المتقاعد مسلط الزغيبي الحربي بالنيابة عن زملائه المتقاعدين لهذا العام، عن امتنانهم وصادق مشاعرهم وشكرهم لأمير المنطقة الشرقية على هذه اللفتة الكريمة نحوهم في يوم تكريمهم، معتذرين عن أي تقصير حدث من غير قصد طوال فترة خدمتهم، فهذه هي طبيعة الجهد الإنساني، مشيراً إلى أن علاقتهم كمتقاعدين بهذا الكيان الشامخ لا يرتبط بوظيفة، ولا يرتهن لمنصب، بل تحكمه أطر الواجبات، والوفاء، للدين ثم المليك والوطن.