وافق مجلس الوزراء، خلال جلسته بعد ظهر أمس، على ربط الهيئة العامة للرياضة تنظيمياً برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة، التي عُقِدت في روضة خريم في منطقة الرياض وتناولت مواضيع محلية وإقليمية ودولية. وجدّد مجلس الوزراء إدانة المملكة بشدة الأعمال الإرهابية في مصر وروسيا والسويد؛ وتأييدها الكامل للعمليات الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، رداً على ارتكاب نظام بشار الأسد جرائم بشعة ضد السوريين، بينها استهداف مدينة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية. وأعلن وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل بن زيد الطريفي، موافقة المجلس على مذكرتي تعاون مع كوريا والصين في مجال الإسكان. وأشار في بيانٍ عقب الجلسة إلى تطرّقها إلى عددٍ من التقارير عن تطور الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. وجدّد المجلس التأكيد على حرص المملكة على الإسهام بفاعلية في العمل العربي المشترك. واطّلعت الجلسة على المواضيع المدرجة على جدول أعمالها، ومن بينها ما اشترك مجلس الشورى في دراسته. وأفاد الدكتور الطريفي بإصدار المجلس قراراتٍ عدة، بينها تحمُّل الدولة لمدة 5 سنوات رسوم تأشيرة دخول العمالة الموسمية المخصصة لمشروع الهدي والأضاحي. وصدرت، أيضاً، موافقة على ترقيات بالمرتبتين ال 14 وال 15 وعلى وظيفة «وزير مفوض». في مستهل الجلسة؛ أطلَع خادم الحرمين المجلسَ على نتائج مباحثاته مع رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، واستقباله وزير الدفاع في أذربيجان، الفريق أول ذاكر حسنوف، ووفد مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني، وكذلك فحوى الاتصال الهاتفي مع رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب. رفع المجلس التهنئة إلى الملك بمناسبة تسلُّمه جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام؛ نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم إلى جمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية. كذلك؛ هنّأ المجلس الملك بمناسبة منحه وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة في ختام أعمال مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته ال 34، والتي عُقِدَت في تونس بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس هيئة أمناء جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- للأمن العربي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. ومُنِح الوسام إلى الملك تقديراً لدوره الرائد والمتميز في دعم قضايا الأمتين الإسلامية والعربية، وجهوده في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين. إلى ذلك؛ تطرّق مجلس الوزراء إلى ما تضمّنه البيان الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب من قرارات وتوصيات، ومنها اعتماده تقارير الاستراتيجيات العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تقارير السلامة المرورية، والحماية المدنية، والأمن الفكري. نوّه مجلس الوزراء بما أكده ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله كبار مشايخ القبائل اليمنية. وكان ولي ولي العهد أكد، خلال الاستقبال، أن المملكة تنظر إلى اليمن باعتباره عمقاً استراتيجياً للأمة العربية. واعتبر أن أكبر خطأ ارتُكِبَ هو ذلك العدوان الذي حاول المسّ باليمن عمق وصلب العرب، مبيِّناً أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية ترى أن من واجبها الوقوف بجانب اليمن الشقيق. وأبدى مجلس الوزراء تقديره لما عبّر عنه كبار مشايخ القبائل اليمنية من مشاعر أخوية لحكومة المملكة بقيادة الملك سلمان ولقوات التحالف العربي بقيادة المملكة على نصرتها اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادهم وشعبها. وثمن المشايخ، في الوقت نفسه، جهود المملكة إنسانياً عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. بارك مجلس الوزراء إعلان ولي ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، جنوب العاصمة الرياض على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً، وذلك ضمن الخطط الهادفة إلى دعم «رؤية المملكة 2030»، بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني. أكد المجلس حرص المملكة على المساهمة بفاعلية في العمل العربي المشترك، انطلاقاً من مسؤولياتها الإسلامية والعربية، ولما تمتلكه من إمكانات وخبرات متنوعة وموقع جغرافي استراتيجي. ونوه المجلس، في هذا الصدد، بتوقيع المملكة، مع 13 دولة عربية أخرى، على مذكرة تفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، خلال اجتماع الدورة ال 12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة، ما يجسد، كذلك، السعي إلى تنويع مصادر الطاقة المستخدمة في إنتاج الكهرباء وتعزيز الاستثمار في مشاريعها وفق «رؤية المملكة 2030». عبّر مجلس الوزراء عن التأييد الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، رداً على الجرائم البشعة من النظام ضد الشعب السوري الشقيق، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده. وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب السورية؛ الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين العزّل، بينهم أطفال ونساء في مأساة إنسانية جديدة يرتكبها النظام السوري. وشدد المجلس على موقف المملكة الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها وسلامة أراضيها، والسعي، منذ بدء الأزمة السورية، إلى إيجاد الحلول السلمية لها وفق بيان مؤتمر «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة، لتجنب المأساة الإنسانية. ويشدد موقف المملكة على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي أيدتها القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إليها، وإطلاق المعتقلين والمختطفين لدى النظام السوري والميليشيات التابعة له. جدّد مجلس الوزراء إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لحادثي التفجير في كل من طنطا والإسكندرية في مصر، والتفجير الذي وقع في مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وحادث الدهس الذي وقع في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم. وعبّر المجلس عن التعازي لأسر الضحايا. وتمنّى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع كافة المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية، ومبرزاً ما ورد في اتصالي خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تأكيدٍ على موقف المملكة الثابت والرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره؛ وعلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه. وكانت الأعمال الإرهابية في مصر وروسيا والسويد أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الفلبيني، في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المشاورات السياسية، بين وزارتي الخارجية في البلدين. وبعد أن يوقع الوزير على المشروع؛ سيرفع النسخة النهائية، لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الجنوب إفريقي، في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال الزراعة والأسماك والاستزراع المائي، بين حكومتي البلدين. وبعد التوقيع على المشروع؛ تُرفَع النسخة النهائية، لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان، بين وزارة الإسكان السعودية ووزارة الأرض والنقل والبنية التحتية في جمهورية كوريا. وأُعِدّ مرسوم ملكي بذلك. وصدرت الموافقة على المذكرة، الموقعة في سيئول في 15/ 6/ 1438ه، بعد الاطّلاع على ما رفعه وزير الإسكان؛ والنظر في قرار مجلس الشورى رقم (18/ 29 ) الصادر في 25/ 5/ 1438ه. في السياق نفسه؛ وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان، بين حكومتي المملكة والصين. وأٌعِدّ مرسوم ملكي بذلك. وصدرت الموافقة على المذكرة، الموقعة في بكين في 27/ 11/ 1437ه، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الإسكان؛ والنظر في قرار «الشورى» رقم (20/ 32) الصادر في 8/ 6/ 1437ه. وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الإماراتي في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي، بين وزارة التعليم في المملكة ووزارة التربية والتعليم في الإمارات. وبعد التوقيع على المشروع؛ تُرفَع النسخة النهائية، لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على تفويض رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أو من ينيبه، بالتباحث مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة والمكتب، والتوقيع عليه، من ثَم رفع النسخة النهائية، لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على انضمام المملكة إلى الاتفاقية الدولية لضبط وإدارة مياه الصابورة والرواسب في السفن لعام 2004م. وأُعِدّ مرسوم ملكي بذلك. وصدرت الموافقة بعد الاطّلاع على ما رفعه وزير النقل؛ والنظر في قرار «الشورى» رقم (12/ 20) الصادر في 27/ 4/ 1438ه. وافق مجلس الوزراء على أن تتحمل الدولة لمدة 5 سنوات رسم تأشيرة الدخول- المحدد بموجب المرسوم الملكي رقم (م/ 68) وتاريخ 6/ 11/ 1437ه- عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي، على أن تقوم وزارة المالية قبل انتهاء هذه المدة ب 6 أشهر على الأقل بتقويم الوضع والرفع بما تراه لاتخاذ ما يلزم. وافق المجلس على ترقيات بالمرتبتين ال 14 وال 15 وعلى ظيفة (وزير مفوض)، على النحو التالي: * وافق مجلس الوزراء على أن يكون ارتباط الهيئة العامة للرياضة تنظيمياً برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. * وافق المجلس على تعيين الدكتور عبدالملك بن عبدالله الحقيل عضواً (من القطاع الخاص) في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد. وصدرت الموافقة بعد الاطّلاع على ما رفعه وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد؛ وعلى التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (2- 38/ 31/ د) وتاريخ 12/ 5/ 1438ه. * اطّلع المجلس على عددٍ من المواضيع العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها تقارير سنوية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومصلحة الجمارك العامة، وصندوق التنمية العقارية، عن عام مالي سابق. واطّلع، أيضاً، على نتائج اجتماع الدورة الوزارية ال 29 للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التي انعقدت في قطر خلال الفترة بين 14 و16/ 3/ 1438ه. وأحاط المجلس علماً بما جاء في هذه المواضيع، موجّهاً حيالها بما رآه.