دشَّنت منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في الرياض أمس الأول، الحملةً التعريفيةً بعدد من مبادراتها التي أطلقتها ضمن مسارها الثالث «تحقيق الاستدامة البيئية»، وذلك ضمن مجموعة مبادراتها التي تبلغ 113 مبادرة، في إطار برنامج التحول الوطني 2020.الذي يُعد الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030. وأشارت المنظومة إلى أن المبادرة الرئيسة لهذا المسار هي: «تقليل الانبعاثات الناتجة عمن استخدام الوقود»، بينما تدعمها مبادرات مساندة، في نفس المسار، أبرزها مبادرة «إنتاج الوقود النظيف عالي الكفاءة»، ومبادرة «المنظومة الذكية لرصد الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى المملكة»، وكذلك مبادرة «تطوير وتنمية وحماية البيئة في بالمدن الصناعية». وأوضحت منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن المبادرة الرئيسة «تقليل الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود» ستُسهم، في الحد من ارتفاع نسبة العوادم احتراق الوقود، وذلك من خلال خفض نسبة الكبريت في البنزين من 1.000إلى 1000 جزء في المليون وفي الديزل من 500 جزء في المليون، إلى 10 أجزاء في المليون بحلول عام 2021م، وذلك مواكبة لرفع المعايير العالمية المطلوبة. ووفقاً لما ذكرته المنظومة، فإن هذه المبادرة تهدف، كناتجٍ نهائيٍ، إلى تحسين جودة الهواء في مدن المملكة، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على المحافظة على الصحة العامة، كما ستُسهم كذلك في تعزيز الوضع التنافسي للوقود السعودي، في الأسواق العالمية، من خلال تحسين مواصفات الوقود ليواكب المعايير البيئية الدولية، للحفاظ على الوضع التنافسي للوقود السعودي في الأسواق العالمية، وفضلاً عن هذا، تضمن هذه المبادرة توافق الوقود مع تقنيات محركات السيارات التي تشهد تطوراً مستمراً. ولدخول هذه المبادرة إلى حيز موضع التنفيذ، ذكرت المنظومة أنه يجري حالياً تنفيذ مشاريع ضخمة لترقية جميع مُنشآت وشبكات التكرير والتوزيع في المملكة، بهدف إنتاج وتوريد الوقود النظيف، المتوافق مع المعايير والمواصفات العالمية، كما تقوم الوزارة المنظومة، في إطار تنفيذ هذه المبادرة وتعزيز نجاحها، بالترويج بالتشجيع على استخدام الزيادة المركبات المستخدمة التي تستخدم للديزل، لكفاءتها في التقليل من استهلاك الوقود، وكذلك التشجيع على استخدام وسائل النقل العام المختلفة، حيثُ يُنتظر أن تؤدي هذه الجهود وغيرها، مُجتمعةً، إلى خفض معدلات التلوث في الهواء. يذكر أن هذه المبادرة، تهدف إلى تحقيق أهداف اقتصادية جوهريةٍ مؤثرةٍ في الاقتصاد، أهمها المحافظة على صحة المواطن الإنسان الذي يُعدُّ الرافد الأهم للتنمية والاقتصاد، وإيجاد بيئة نظيفة تُساهم في تشجيع استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال، بالإضافة إلى انتاج وقود نظيف ومتوافق مع المعايير البيئية العالمية مما سيساهم في زيادة الطلب على الوقود السعودي في الأسواق العالمية. وفي نفس المسار، تعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهي ذراعٌ علميٌ بحثيٌ ضمن منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، على استكمال وبناء الأبحاث التي قامت بإنجازها خلال السنوات الماضية في مجال الوقود النظيف، وذلك ضمن مبادرة «إنتاج الوقود النظيف عالى الكفاءة» إحدى مبادرات المدينة في إطار المسار نفسه، التي تهدف إلى توطين وتطوير التقنية في القطاعات عالية الإنفاق الكبير، كما تستهدف رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع صناعة النفط الزيت والغاز.