أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس أنه "يجب أن يحدث شيء ما" مع بشار الأسد بعد الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، بحسب ما أوردت شبكة "سي إن إن" على موقعها الإلكتروني باللغة العربية. ونقل الموقع نفسه عن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب لن يكشف عن خياراته العسكرية قبل اتخاذ قراره. وأفادت الشبكة نفسها بأن ترامب أخبر نواباً أمريكيين بتفكيره في عمل عسكري. وتسبب الهجوم على خان شيخون، الثلاثاء الماضي، في مقتل 70 مدنياً على الأقل اختناقاً. ورداً على سؤالٍ عما إذا كانت واشنطن تستبعد الخيار العسكري في الرد؛ أجاب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بالقول "لا". ووفقاً للموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء "رويترز"؛ ليس واضحاً حجم التخطيط العسكري الأمريكي القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بنظام الأسد. وأفادت "سي إن إن"، نقلاً عن مصادر أمريكية، بأن ترامب أخبر أعضاء في "الكونغرس" بأنه يفكر في عمل عسكري ضد النظام. وأعلن البيت الأبيض أن ترامب تحدث مع عدة زعماء بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا. في الوقت نفسه؛ دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأسد إلى الرحيل، ووعد ب "رد مناسب" على الهجوم ب "الكيماوي". إلى ذلك؛ أعلنت وزارة الصحة التركية، أمس، أن نتائج الاختبارات الأولية التي أُجرِيَت على ضحايا للهجوم تشير إلى احتمال تعرضهم إلى غاز السارين. وأفادت الوزارة، في بيانٍ لها، بأن 31 شخصاً أصيبوا في الهجوم يُعالَجون في المستشفيات التركية؛ وأن 3 لفظوا أنفاسهم منذ نُقِلوا من سوريا. وجاء في البيان "بناءً على نتائج الاختبارات جرى رصد أدلة في المرضى تقود المرء للاعتقاد بأنهم تعرضوا لمادة كيماوية (السارين)". وكانت واشنطن أبدت، الأربعاء، اعتقادها بأن الوفيات في البلدة ناتجة عن قصف جوي نفذته قوات الأسد مستخدمةً السارين، وهو غاز للأعصاب.