أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح جدية المملكة في طرح اكتتاب شركة أرامكو السعودية، وقال: «أستغرب أي حديث عن عدم الجدية في طرح أرامكو للاكتتاب نحن جادون، ولكن وفق مهنية عالية سيكون الطرح ممنهجا ومنظما». واعتبر الفالح الشباب السعودي محورا مهما في نجاح رؤية السعودية 2030 وقال: «سيتحقق نجاح الرؤية من خلال شباب الوطن الذين يعتبرون الثروة الحقيقية له»، وأضاف أمس خلال الحملة الإعلامية لبرنامج التحول الوطني الذي استضافته الهيئة الملكية بالجبيل بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان وعدد من مديري إدارات الهيئة الملكية وشركة سابك وشركات الجبيل الصناعية «نعمل على تحقيق رؤية السعودية 2030 بالتكامل جنبا إلى جنب مع أجهزة الدولة المختلفة ويعتبر الشباب الواعد والصاعد هم محور نجاح الرؤية ونحن في وزارة الطاقة لدينا القدرات الكاملة في تحقيق نجاح كبير ولذا أطلقنا 6 مبادرات وبدأنا في تفعيلها ومتابعتها لنصل إلى أهدافنا بنجاح حيث وضعت القيادة الحكيمة ثقتها بنا ونحن جاهزون فعليا لها». وأشاد الفالح بمدينة الجبيل الصناعية وقال: «الجبيل الصناعية إحدى القلاع الصناعية بل هي القلعة الأولى بالشرق الأوسط وتجمع الصناعات على أرضها، وكلما أزور الجبيل الصناعية أحصل على شحنة معنوية بفضل ما فيها من قصص نجاح تسعدنا وتطمئننا أن العمل قائم ومستمر وفق ما خطط له ولله الحمد، وستشهد الجبيل الصناعية خلال السنوات المقبلة قفزة هائلة في جميع المجالات ومنها صناعة السيارات والصناعات البحرية والصناعات التحويلية، وما يسعدنا أيضا خلال ما شاهدته اليوم هو نسبة السعودة المرتفعة حتى القطاع الخاص يحقق نجاحات جيدة في هذا المجال وخاصة التوطين ومتى ما وجد الشاب السعودي بيئة عمل مناسبة فإنه حتما سيبدع وينتج ويتميز، وهذا ما نسعى إليه حيث تعتبر تنمية الإنسان لدينا مهمة وذلك من خلال التدريب والتحفيز لينعم المواطن السعودي ببيئة وأمان وظيفي». وعن أهم الصناعات التي ستشهدها خلال السنوات المقبلة قال الفالح «لدينا خطط عمل حول الصناعات الاستراتيجية والتحويلية ومجمع لصناعات السيارات في الجبيل حيث نعمل على جذب مجمع صناعي كبير للسيارات هنا بالجبيل يستفيد من المنتجات التي تنتجها سابك وتنتجها شركات الجبيل الصناعية كصدارة وغيرها سينتج عن هذا المجمع الصناعي مئات المصانع الصغيرة، ففكرة السيارة ليست مصنعا نهائيا للسيارة، بل مجمعا لصناعات جميع مكونات السيارات، وكذلك الصناعات البحرية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الأخيرة للجبيل ورأس الخير، فالصناعة خلال العقود الأخيرة أصبحت محورا مهما في اقتصاد البلد، ونجحنا من خلال مدننا الصناعية المتعددة وقصص النجاح لأن نطمح أكثر فمسيرة التنمية لا تتوقف بل تتسارع ولذا نعمل على مواصلة النجاح في تنمية الصناعة بمختلف أنواعها» واعتبر الفالح أن التغلب على العقبات والصعوبات أمر مهم في جذب الاستثمارات «لا شك أن دورنا هو تذليل الصعوبات وتمكين الاستثمارات بشكل سريع ومدروس وبالتالي نعمل على القضاء على البيروقراطية وبالتالي سرعة اتخاذ القرار لتسهيل عملية الاستثمار». وعن صندوق التنمية الصناعي السعودي قال الفالح «تلقينا دعما من خلال رفع رأسمال صندوق التنمية الصناعي السعودي إلى 25 مليار ريال وسيخصص مبلغ 15 مليارا لدعم الصناعات التعدينية و10 مليارات للصناعات الأخرى، وهذه المرحلة الأولى من خلال الاستراتيجية التي نعمل عليها ومن ثم ننطلق في الاستراتيجيات الأخرى التي نعمل عليها». ومن جهته اعتبر رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان عدم صحة ما أثير مؤخرا من أخبار عن وجود تلوث بمدينة الجبيل الصناعية وقال «ما أثير مؤخرا غير صحيح ويفتقد للصحة وأحب أن أطمئن الجميع أن بيئة الجبيل آمنة».