يواصل مهرجان تراث الشعوب فعالياته اليومية في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، ويستمر لمدة 16 يوم. وعلى الرغم من فرض رسوم رمزية لدخول الزوار للمهرجان، وتغيير موقعه من كورنيش الفناتير إلى المركز الحضاري، إلا أن الحضور اليومي يعتبر معقولاً ومقبولاً مقارنة مع المهرجانات السابقة التي تنظمها الهيئة الملكية على كورنيش الفناتير. وجذب مسرح الشعوب اهتمامات الزوار والأطفال من خلال التعريف ببعض الثقافات والحضارات والفلكلورات الشعبية لبعض الجاليات المشاركة بالمهرجان؛ حيث قدمت الجالية الإندونيسية، أمس الأول، عديداً من العروض الفلكلورية على المسرح وسط إعجاب الزوار، وسيتيح المسرح لجميع الجاليات المشارِكة بالمهرجان تقديم ثقافاتها وفلكلوراتها الشعبية لخلق مزيد من التعارف والتقارب بين الشعوب، كما قدمت القرية الشعبية عديداً من الأعمال التراثية القديمة والأهازيج التراثية أثناء العمل. إلى ذلك، فعّلت الهيئة الملكية الجبيل مبادرتها التي أطلقتها مؤخراً لدعم الأسر المنتجة، بمشاركة 108 أسر منتجة في مهرجان تراث الشعوب لهذا العام. وكانت النسخ السابقة من مهرجان تراث الشعوب فتحت آفاقاً واسعة للأسر المنتجة من خلال إتاحة الفرصة لعديد من أفكار المشاريع الصغيرة، وأكسبتهم مهارات تسويقية وتجارية مكنتهم من دخول عالم الأعمال وتحقيق أحلامهم. وقالت مروة الدرويش «صاحبة استديو تصوير»، إن مشاركتها في النسخة الماضية من المهرجان كانت مجرد تجربة للتصوير، ومثرية في دراسة السوق ومعرفة المستهلك، الأمر الذي مكنها من تقديم دراسة جدوى لمركز التنمية الصناعية التابع لمعهد الجبيل التقني في الهيئة الملكية بالجبيل، وساعدها على افتتاح مؤسستها وتدريب أربع موظفات وتوظيفهم فيها، إضافة إلى مشاركتها في 6 مهرجانات أخرى في المنطقة الشرقية وحققت أرباحاً جيدة. أما أسماء الحمود «صاحبة محل تنسيق حفلات وزواجات»، فوصفت مشاركتها ضمن الأسر المنتجة في المهرجان خلال الأعوام الماضية بأنها فعالة من خلال تسويق محلها واكتساب خبرة كبيرة في التعامل مع الزبائن.