استقبل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، في مكتبه بقصر الحكم، الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي منصور بن صالح الميمان، وذلك لتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الأمير سلطان والبنك الأهلي لإنشاء مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف. وفي بداية الاستقبال رحب بالجميع، متمنياً لهم التوفيق في أعمالهم وأهدافهم المشتركة. وأعرب سموه عن سعادته بهذا الاستقبال، الذي يحقق معادلة جيدة وسليمة في طريق التنمية، مؤكداً أن هذا هو العمل الصحيح الذي ننشد منه كل خير لهذا الوطن الغالي وفقاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة، لافتاً الانتباه إلى أن المسؤولية الاجتماعية واجبة على كل مؤسسة في هذا الوطن، قائلاً «الوطن لهم.. وبهم يسير للمستقبل الزاهر». من جانبه، قدَّم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف شكره لأمير منطقة الرياض على دعمه واهتمامه المتواصل لأعمال الجامعة، مبيناً أن إنشاء هذا المركز الوطني الحيوي يأتي انطلاقاً من الاهتمام بهذه الشريحة من الشباب الوطني من الجنسين، للحفاظ على المقومات المستقبلية لمجتمعنا، ولضمان استمرار وتيرة التنمية، فالفئة الشابة تعد أداة المجتمع الفعالة لبناء مستقبله، وتجسد الأمل في التطوير والبناء ومواصلة مسيرة التقدم فيه، مُشيراً إلى أن مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف أسهم في إعادة تأهيل المئات من شباب المملكة من خريجي وخريجات الجامعات والكليات المختلفة الذين انتقلوا من البحث عن عمل إلى كفاءات عالية المهارة يبحث عنها سوق العمل بما يحقق طموحات جامعة الأمير سلطان نحو خدمة المجتمع من خلال دعم وتنمية وتطوير شباب الوطن، وبما يحقق أهداف برنامج التحول الوطني. ومن جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي أن دعم البنك لإقامة هذا المشروع التنموي الوطني جاء بهدف إيجاد برامج متكاملة مبنية على أسس علمية لتطوير قدرات شريحة الشباب والشابات الذين يُشكلون القاعدة الرئيسة لأي تنمية، والرافد الحيوي لتقدم أي مجتمع ورقيه وازدهاره، وستُسهم -بإذن الله- في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 والتنمية الاقتصادية للبلاد، حيث يستهدف مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف إلى تأهيل خريجي وخريجات الجامعات والكليات السعودية الذين يواجهون صعوبات في الحصول على فرص وظيفية نتيجة لنقص المهارات والمعارف اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل. وأبان أن الاتفاقية تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للبنك انطلاقاً من دور البنك في دعم التنمية للوطن والمواطن، كما أنها تأتي في إطار التكامل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم في دعم التنمية الوطنية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، مبيناً أن البنك أكثر من مجرد حسابات وعمليات مصرفية، بل هو كيان مالي وطني يُجيد التفاعل مع مجتمعه ويُولي كل اهتمام ممكن بالمشاريع التنموية ويدعم مختلف البرامج والمبادرات. بعد ذلك، حضر أمير منطقة الرياض مراسم توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة الأمير سلطان والبنك الأهلي لإنشاء مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، حيث نصت الاتفاقية على أن يقدم البنك الأهلي التجاري تبرعاً يمثل 50% من تكاليف مشروع مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف في جامعة الأمير سلطان، البالغة 90 مليون ريال. يذكر أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار الإعدادات النهائية لوضع حجر الأساس لإقامة مبنى مستقل لمركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف لمواكبة التوسع المستمر الذي شهده منذ إنشائه عام 2006م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمير منطقة الرياض آنذاك ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم -المظلة النظامية لجامعة الأمير سلطان، انطلاقاً من اهتمامه بتأهيل وتوظيف الشباب والشابات. ويقوم المركز منذ ذلك الحين بدور فعال في إعادة تأهيل المئات من شباب المملكة من خريجي وخريجات الجامعات والكليات المختلفة الذين كانوا يواجهون صعوبات في الحصول على فرص وظيفية نتيجة نقص المهارات والمعارف التي يتطلبها سوق العمل، فانتقلوا من البحث عن عمل إلى كفاءات عالية المهارة يبحث عنها سوق العمل بما يحقق طموحات جامعة الأمير سلطان نحو خدمة المجتمع من خلال دعم تنمية وتطوير شباب الوطن، وبما يحقق أهداف برنامج التحول الوطني. ويضم المركز حالياً ثماني أكاديميات مهنية تم إنشاؤها بالتعاون مع جهات عالمية متخصصة، وهي: أكاديمية سيسكو وأكاديمية أوراكل وأكاديمية مايكروسوفت، وأكاديمية (SAP)، وأكاديمية جونيبر وأكاديمية هواوي وأكاديمية رد هات وأكاديمية (VM ware)، كما تقدم هذه الأكاديميات تدريباً مهنياً احترافياً مجانياً لخريجي الجامعات السعوديين (الذين يعانون من صعوبة في الحصول على عمل) لفترة تمتد من 12 شهراً إلى 18 شهراً بإشراف خبراء في التدريب التقني وأساتذة لغة إنجليزية من الناطقين بها كلغة أصلية (الأم) ومدربي تطوير ذاتي مما يؤهلهم للحصول على شهادات مهنية دولية معترف بها عالمياً.