أعطى أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بكورنيش الدمام، أمس، شارة بدء انطلاق مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخته الخامسة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان. وشهد الحفل الذي حضره عدد من أصحاب السمو، وأمين المنطقة الشرقية، والمسؤولون ورجال الأعمال والأهالي في المنطقة، وزوار المنطقة، عروضاً متنوعة تعكس التراث البحري في المنطقة الشرقية والخليج العربي والأنشطة والمقومات الثقافية والسياحية، بمشاركة فرق متخصصة واحترافية من المجتمع المحلي ومشاركات خليجية، استعرض خلالها المرور على الفرق الشعبية المحلية والخليجية، وجولة على القرية التراثية ذات الطابع البحري، وسوق البلدة وحرف الخليج والحرف الوطنية والجداريات الفنية. كما أطلق الأمير سعود بن نايف، الفعاليات البحرية التي تشارك فيها فرق من نواخذة وبحارة الخليج. وتجول الضيوف على أركان الأسر المنتجة والحرفيات، بعد ذلك توجه سموه موقع العروض في القرية التراثية شاهد خلالها العروض التي تجسد الحياة اليومية للبلدة التراثية. إلى ذلك، وجه أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، بتوفير كافة متطلبات السياحة التي تلبي متطلبات الزائر لإبراز الصورة الجمالية للواجهة البحرية والكورنيش، مؤكداً أن الأمانة أكملت جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال زوار المنطقة. في السياق، ذكر مدير إدارة التعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن عدد الطلاب المشاركين في المهرجان خلال النسخة الحالية يبلغ 890 طالباً. من جهة أخرى، أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن الدولة أولت قطاع التعليم والبحث العلمي منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه- اهتماماً بالغاً، حيث بدأ ذلك جلياً بإنشاء دور العلم، وتأسيس برامج للابتعاث في مجالاتٍ متعددةٍ، إدراكاً منها بأن العلم هو مقياس تطور الأمم، واستشعاراً بأول آيات كتاب الله الكريم «اقرأ» ويقيناً بأننا أمة لها دورٌ في مسيرة الحضارة الإنسانية بما قدمته منذ فجر الرسالة المحمدية من أبحاثٍ علمية وتجارب عملية ساهمت في تحسين حياة البشرية، فجاء إنشاء دور العلم في جميع مناطق ومدن المملكة، وكذلك الجامعات لتكون منارات علمٍ ومراكز بحث تساهم في الارتقاء بالمجتمع، ولتكون كذلك حجر زاوية في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متابعاً مسيرة إخوته البررة رحمهم الله . جاء ذلك خلال رعايته في جامعة الملك فهد بالظهران، مساء أمس الأول، احتفال جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بتكريم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة دورها في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومرور 10 أعوام من التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الجامعتين. وأوضح الأمير سعود بن نايف أن مثل هذه الشراكات التي نحتفل اليوم بذكراها العاشرة ساهمت وستسهم في تحقيق الهدف للوصول إلى التكامل في صروح العلم، وتبادل الآراء والأفكار لإيجاد منتجات بحثية متميزة لها دور في دعم الاقتصاد الوطني والإسهام في دفع عجلة التنمية، وتعزيز مكانة بلادنا العلمية بين دول العالم. وأعرب عن سعادته بمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين في إحدى أهم منارات العلم والمعرفة على مستوى دول المنطقة، وهما جامعتا الملك فهد للبترول والمعادن، والملك عبدالله للعلوم والتقنية اللتان كان لديهما الوعي بأهمية الشراكة والتعاون البحثي في إنتاج المعرفة وتطويرها، وتوفير نموذج مثالي للتعليم الراقي والبحث العلمي المتقدم، حيث إن وجود الجامعات المتخصصة أمرٌ يعزز من قوة الاقتصاد ليكون اقتصاداً قائماً على المعرفة، ويسهم في تلبية متطلبات سوق العمل وسد احتياجاته من الخريجين المؤهلين، وتعزيز دور المملكة في مجال البحوث العلمية والتقنية، ولذلك فلا بد أن يكون لدينا اهتمام بتطوير أدوات وأساليب البحث للعلماء والباحثين، وتنمية روح الإبداع لدى أبنائنا الطلبة والطالبات، وتطوير الابتكارات العلمية التي تسهم في تعزيز توجه اقتصادنا الوطني نحو الصناعات القائمة على المعرفة، لتحصد أجيالنا المقبلة ثمار ذلك، وذلك لن يتم إلا بالمثابرة والعمل الدؤوب الجاد بسواعد أبناء الوطن المخلصين ممن نذروا أنفسهم للبحث العلمي وخدمة الإنسانية. وقال الأمير سعود بن نايف «رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب فكرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فقد كانت حلماً يراوده، وكان يحلم بإنشائه، حتى أصبح واقعاً ملموساً». ووقع مديرا جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعتين بحضور أمير المنطقة الشرقية. وتسلم الأمير سعود بن نايف في ختام الحفل، درعاً تذكارية من رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المهندس علي النعيمي. من جهة أخرى، استقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف في مكتبه بالإمارة، أمس، مدير عام مكتب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمنطقة السابق سلمان الخراع لانتهاء فترة عمله، ومدير عام مكتب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الجديد فهد المحسن.