أتمّ مركز الملك سلمان للشباب وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، اتفاقًا لتنفيذ «مشروع المؤشرات الوطنية للشباب»، الذي يهدف إلى بناء ثلاثة مؤشرات عالمية معتمدة في مجال الشباب، وإعداد دراسة عن الشباب في المملكة استنادًا إلى بيانات تلك المؤشرات. ويتولى مركز الملك سلمان للشباب إدارة المشروع، فيما يعمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على ضمان جودة مخرجاته وملاءمتها للمعايير العالمية المعتمدة، في حين تعمل إحدى الشركات العالمية المتخصصة على تنفيذه الذي يستمر عامًا. ويكتسب المشروع قيمته كذلك، من خلال الإعداد له بعناية واحتراف، بحيث يضمن ذلك مخرجات توازي قيمة الفكرة الأساسية والهدف منها، حيث أثبت التجارب التي قامت بها بعض الدول نجاعته وكفاءته في تقديم أساس معرفي متين حول الشباب، خصوصًا أن عمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي المتعلق بالشباب يُرشِد لعدد من إطارات العمل والأدوات الدولية بما في ذلك البرنامج العالمي لعمل الشباب (WPAY)، وخطة عمل الأممالمتحدة على نطاق المنظومات (UN Youth Swap) واستراتيجية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للشباب. وأوضح المدير التنفيدي لمركز الملك سلمان للشباب هاني المقبل، أن «مشروع المؤشرات الوطنية للشباب»، يأتي ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب، لمواكبة «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تعتمد في جزء كبير منها على جيل الشباب بما يسهم في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، خصوصًا أن المملكة تتمتع بميزة مهمة، وهي أن نحو نصف مواطنيها من فئة الشباب. وأضاف المقبل، أن المشروع جزءٌ من استراتيجية المركز التي تركز على تأسيس وتجذير ثقافة التَّميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، وهذه الاتفاقية جاءت من حيث إن المركز منخرط في المساهمة في تحول المملكة نحو اقتصاد المعرفة، وستكون المؤشرات أحد الأدوات المهمة لذلك من خلال مساهمة المؤشرات في صناعة القرارات لدى متخذيها، وللاضطلاع بدور مهم في توجيه السياسات الشبابية وقيادة الرأي والتوجه الشبابي في المملكة. من جانبه أكَّد الدكتور آشوك نيغام، المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن هذا الاتفاق يأتي تتويجًا لمباحثات بناءة بين برنامج الأممالمتحدة وبين المركز، إِذ يشجع البرنامج دائمًا المبادرات التي من شأنها فتح المجالات والفرص والتمكين أمام الشباب وهو الدور الذي يضطلع به المركز في المملكة. وعبر نيغام عن سعادته بهذا الاتفاق موضحًا بأن الاستفادة من خبرة برامج الأممالمتحدة ستأخذ دورها في دعم كل المستفيدين من هذا المشروع الرائد. ويأتي مشروع «المؤشرات الوطنية للشباب» بعد سلسلة من ورش العمل والمبادرات والخبرات التراكمية التي اكتسبها المركز من خلال تماسه المباشر مع قطاع الشباب في المملكة بمختلف توجهاته وطموحاته وآماله ومشكلاته أيضًا، وهو الأمر الذي يعزز قيمة المركز من خلال وجوده في المكان المناسب والاستراتيجي لرؤيته، بحيث يعمل في الأماكن المفصلية بين الشباب وبين العمل التنموي الشامل بكل تفريعاته. وتكتسب الاتفاقية أهميتها التي ستكون أرضية يمكن الانطلاق منها في عديد من الاتجاهات التي تخدم جهات مختلفة في المملكة، وذلك لارتباطها الوثيق في رؤية المملكة 2030، حيث ستوفر فائضًا في المعلومات التي تخص الشباب، خصوصًا وأن رؤية المملكة وضعت الشباب في قلب عملية التغيير وبالتالي تحويل هذا التحدي الديموغرافي إلى فرصة للنمو عبر جيل ذي أساس قوي ومُمكن ليقود عملية التنمية في المملكة.