دشنت أرامكو السعودية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس، مركزًا لعلاقات المقاولين والموردين، وذلك في إطار جهودها لتشجيع المقاولين والموردين على رفع نسبة المحتوى المحلي في المنتجات والخدمات، وتوطين الابتكار والتقنية، وتوفير فرص العمل للسعوديين، من خلال برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة المحلية (اكتفاء)، الذي تسعى الشركة لنشره ليكون برنامجًا وطنيًا تتبناه قطاعات وجهات مختلفة في المملكة. وقال نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز العبدالكريم بهذه المناسبة: «نحن سعداء بتدشين المركز في غرفة الرياض لتسهيل عملية التسجيل والتواصل مع المقاولين والمصّنعين. ونحن إذ نفتح المجال بشكل أكبر للمقاولين والمصنّعين الوطنيين للعمل معنا، فإننا نعوِّل على حرصهم ومسؤوليتهم تجاه رفع نسبة المحتوى المحلي لمشتريات أرامكو السعودية، التي تعطي الأولوية للمنتجات والخدمات الوطنية، وتشجعهم على المنافسة في تبنّي المحتوى المحلي وتطويره من خلال برنامج (اكتفاء)». ويُمثّل البرنامج استراتيجية لأرامكو السعودية التي تهدف إلى دفع عجلة الاستثمار في التوطين من خلال مقدمي السلع والخدمات، وتطوير منظومات التوريد المحلية، وتدريب وتوظيف السعوديين. ويكافئ البرنامج الشركات المتميزة في توطين السلع والخدمات، والتدريب والتطوير، وتكريم الموظفين، وتطوير الموردين، فيما حدثت أرامكو معادلة (اكتفاء) واحتساب جهود توطين البحوث والتطوير فيها لتعزيز نقل التقنية والابتكار. ويأتي البرنامج لدعم تطلعات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني في تحفيز القطاع الخاص لتصنيع وتوفير الخدمات محليًا والتقليل من الاعتماد على الواردات، خاصة في القطاعات الحيوية المرتبطة بالطاقة. وقد بلغت حصة المُصَنّعين المحليين من مشتريات الشركة للعام الماضي أعلى نسبة في تاريخ الشركة بقيمة 10 مليارات ريال تقريبًا، أي ما يعادل نسبة 43% من إجمالي مشتريات أرامكو السعودية، وهو ما يُشكّل زيادة بنحو 14% عن العام الذي يسبقه. ويهدف البرنامج إلى تأسيس قاعدة صناعية سعودية تنافسية على مستوى عالمي عن طريق رفع نسبة المحتوى المحلي في الخدمات والسلع إلى 70% بحلول عام 2021م، وتصدير مانسبته 30% من المنتجات والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة، وخلق آلاف الوظائف للسعوديين.