طالبت المعارِضة الأردنية والنائب السابق في البرلمان، توجان فيصل، دول الغرب بالحجز التحفظي على أموال المسؤولين الأردنيين الكبار الموجودة في أوروبا وأمريكا. وقالت فيصل، في تصريح خصت به «الشرق»، «إن أوروبا وأمريكا تجتمعان وتبحثان شؤوننا وتتدخلان في كل شيء وتبعثان معونات لا تصل إلينا كشعب، وتقدمان قروضاً لا نحتاجها ولا نريدها ولن نستطيع سدادها في المستقبل، والأولى أن يقوموا بإجراء الحجز التحفظي على الممتلكات والأرصدة التي تعود لمسؤولين وتقدر بمبالغ ضخمة لا يمكن أن تكون إلا بإفساد، ولهذا فإننا نطالب بالحجز على تلك الأموال إلى أن يلجأ الشعب الأردني إلى القضاء الأوروبي والأمريكي للتحقق من وضعها». ويأتي حديث توجان بعد مؤتمر صحفي مثير للجدل تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية ذكرت أن توجان كانت تدعو فيه فعلياً إلى التدخل الأجنبي للضغط على النظام في الأردن، وهو ما نفته في حديثها ل «الشرق»، حيث أوضحت أنها ركزت تحديداً على الأموال الموجودة في الخارج والتي هي حق للشعب الأردني، «وحيث إن القضاء في الأردن مسيطر عليه من قبل الحكومات فإن ملجأنا قد يكون القضاء في أوروبا والغرب لضمان الحفاظ على تلك الأموال والممتلكات قبل أن تتبخر»، حسب قولها. وأضافت توجان أنها خاطبت الغرب بقولها أنه سيكون شريكاً في غسيل الأموال إن لم يفعل، كما أنه سيكون شاهداً على العنف المجنون الذي قد يمارسه الفاسدون للدفاع عن تلك الثروات الطائلة. وكانت فيصل خاطبت سابقاً المفوضة العليا في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وأخبرتها أن الأردنيين لا يريدون المعونات والقروض الأوروبية لأنهم لا يستفيدون منها ولن يستطيعوا سدادها. يشار إلى أن توجان كانت نائباً في مجلس النواب الأردني قبل أن يتم سجنها بقرار من محكمة أمن الدولة، ثم تم منعها من الترشح في الانتخابات اللاحقة.