قتل 37 شخصاً في أعمال عنف في سوريا الأربعاء بينهم عشرون في درعا في جنوب البلاد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. والقتلى هم 24 مدنياً و13 منشقاً. فقد قتل عشرون شخصاً على الأقل بينهم سبعة منشقين على أيدي قوات النظام السوري في حملة دهم واعتقالات تخللتها اشتباكات الأربعاء في مدينة درعا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وقال المرصد في بيان «ارتفع إلى 13 عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالأسماء لدى المرصد السوري لحقوق الإنسان الذين قتلوا في حملة المداهمات التي نفذتها القوات العسكرية السورية اليوم في حي الأربعين في مدينة درعا بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية». وأشار إلى مقتل سبعة عناصر منشقة في الحملة. وكان مدير المرصد أوضح أن اشتباكات مع منشقين تخللت الحملة، متحدثا عن «صعوبات في مساعدة الجرحى»، وعن عشرات المعتقلين. وتأتي هذه الحملة في ذكرى الاعتقالات التي حصلت قبل عام في المدينة نفسها وطالت فتيانا كانوا كتبوا على جدران مدرستهم «الشعب يريد إسقاط النظام»، متأثرين آنذاك بشعار الثورتين التونسية والمصرية اللتين نجحتا سريعا في إسقاط نظامين متسلطين ورئيسين احتكرا السلطة لعقود. وتظاهر سكان من درعا مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، فقمعت التظاهرة بالقوة، وسقط قتلى. وتلت ذلك حملة اقتحام للمدينة تخللها سقوط العديد من القتلى وعشرات الاعتقالات. واتسعت بعد ذلك حركة الاحتجاجات لتشمل كل أنحاء البلاد. في محافظة حمص، قتل «أربعة مدنيين إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في مدينة القصير»، كما قتل «أربعة عناصر منشقة بينهم ضابط برتبة ملازم أول خلال اشتباكات في القصير».