أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامجين جديدين لدعم اليمنيين، فيما سيّر 64 شاحنةً محمَّلةً بالمساعدات عبر الحدود السورية- التركية لإغاثة نازحين. ووقع المركز، أمس في الرياض، برنامجين مشتركين مع ائتلاف الخير اليمني للإغاثة الإنسانية، أحدهما لعلاج حالات سوء التغذية والآخر للإمداد المائي. ويهدف المشروعان إلى توفير تشخيص وعلاج وفق المعايير الدولي لحالات سوء التغذية داخل اليمن للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، مع تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهذه الفئة في 8 محافظات، فضلاً عن تنفيذ عديدٍ من الأنشطة في قطاع المياه داخل 15 محافظة. ووقع المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، البرنامجين، فيما وقعّهما عن ائتلاف الخير ممثل العلاقات الخارجية فيه، الدكتور عبدالرحمن خرد. ويؤكد المركز تركيزه على ربط برامجه الصحية والبيئية بالاحتياج الفعلي للمحافظات اليمنية، بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنيتين والشركاء المحليين والدوليين. وعبّر مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني، الدكتور عمر المجلي، عن سعادته بالتوقيع على البرنامجين. وأكد أن هذه المشاريع المتنوعة محل تقدير من الحكومة والشعب في بلاده، واصفاً مركز الملك سلمان بالرائد في كثيرٍ من الأنشطة والمشاريع الإنسانية والإغاثية. واعتبر المجلي أن المركز نجح بشدة في المسؤولية العظيمة التي أخذها على عاتقه وتمكّن من تجاوز الصعاب في كل المحافظات اليمنية وقدم الخدمات بحيادية ودون تمييز حتى في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، وذلك عبر المنظمات الدولية. ونوه المسؤول اليمني بالدور الرائد للمملكة في العمل الإنساني. وذكّر بأنها تقف مع اليمنين منذ القِدَم، مؤكداً تقديرهم لها هذا الدعم. على صعيدٍ آخر؛ سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأول، 64 شاحنة محمّلة ب 68 ألف سلة غذائية و2300 حزمة شتوية، ليستفيد منها 417 ألفاً من النازحين والمتضررين في الداخل السوري. وأفاد مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في المركز، سليمان الشريع، بتسيير 56 شاحنة محمّلة بالسلال الغذائية عبر معبر باب الهوى الحدودي بين تركياوسوريا ليستفيد منها 408 آلاف شخص، فضلاً عن 8 شاحنات أخرى محمّلة ب 2300 حزمة شتوية ليستفيد منها 9 آلاف و200 شخص من المنكوبين. وأوضح الشريع أن هذه المساعدات، التي ستُوزّع بواسطة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، تأتي ضمن الحملة الشعبية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإغاثة المتضررين في سوريا.