قسم صحة البيئة في أمانات المناطق من أهم وأخطر الأقسام التي تمس حياة المواطن السعودي مباشرة، ذلك أن المواطن هو العميل الرئيس للمرافق التي تراقبها صحياً الأمانات، فالهدف الأساسي لعملها هو الحفاظ على صحة المواطن وسلامته وفق إجراءات رقابية «المفروض» أن تكون صارمة! على محلات المواد الغذائية والمسالخ ومحلات اللحوم والأسماك ومحلات الحلاقة ومغاسل الملابس. ومقاهي الأرقيلة المنتشرة انتشاراً واسعاً في المدن لتصير مكاناً مفضلاً للشباب لقضاء وقت الفراغ!. أزعم أن «صحة البيئة» ليس لديها الإمكانات الفنية ولا الخبرات للكشف على «المعسل» هل هو سام أم يُكتفى بالتحذير منه فحسب! وكذلك يتفق الكلام على محلات العطارة. كل هذا الأشياء تقع تحت مسؤولية قسم صحة البيئة ولا أنكر أن هذا القسم الحساس له جهود جيدة في المراقبة، بيد أن هذا الجهد لم يحصل على ثقة المواطن إذ نطالع يومياً عبر وسائل التواصل قضايا «صوت وصورة» لعمالة أجنبية سيئة ومهملة يبيعون للمواطن مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الآدمي ولا حتى الحيواني خاصة في المطاعم، هذه العمالة غير متخصصة وليس لديها شهادات صحية بل تتدرب علينا وكأننا فئران تجارب…! -على كل حال- لدي تحذير شديد اللهجة للمواطن العزيز /احذر من مغاسل الملابس، هذه المغاسل سبب رئيس لانتشار الأمراض المعدية، إذ إن المغاسل تقوم بجمع الملابس بأنواعها دون فرزها قد يكون بعضها ملوثاً بالبقع والدم وغيره من إفرازات الجسم فترمى بالمغسلة!!… لماذا لا تمنع الصحة غسل «الملابس الداخلية» في المغاسل كما تفعل دول العالم أجمع؟ آخر الكلام تعاني بعض أقسام الصحة في الأمانات من موظفين غير مؤهلين ولا مدربين ولا يحملون شهادات متخصصة تؤهلهم للعمل، إضافة إلى عدم كفايتهم من حيث العدد، فينبغي أن تغطي الأمانات الأسواق بعدد كاف من الموظفين خاصة في المدن الكبيرة من غير المقبول أن يكون المواطن هو المراقب وهو الذي يكتشف دائماً الإهمال!