يشكل إنتاج المملكة من التمور 15 % من الإنتاج العالمي، وأظهرت دراسة أن المملكة من أهم الدول إنتاجاً للتمور في 2010م، إذ أنتجت 991546 طنا من 24 مليون نخلة، تنتج 400 صنف من التمور منها 15% في المنطقة الشرقية . وأوضحت دراسة بعنوان «الجدوى الاقتصادية من زراعة النخلة بواحة الأحساء» أن المملكة تتميز بوجود أصناف ذات شهرة مثل الخلاص والبرحي والسكري، وأن إنتاج الأحساء من صنف الرزيز بلغ 70% في وقت سابق، أما في الوقت الحاضر فإن صنف الخلاص هو السائد بنسبة تتراوح بين70-80%. وأرجعت الدراسة أسباب ذلك إلى زيادة دخل الفرد في الوقت الحاضر، ففي السابق كان المزارع بحاجة إلى أن يبيع بشكل أكثر لأن صنف الرزيز يعطي إنتاجاً غزيراً للنخلة الواحدة ولكن بجودة أقل، أما صنف الخلاص الذي حل محل الرزيز في الثلاثين سنة الماضية فجودته أعلى وإقبال المستهلكين عليه كبير. وأجريت الدراسة بين شهري يناير2008م ويونيو 2010م، وقام بها كل من الباحث المهندس عبد الحميد العباد «قسم التسويق والإحصاء في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور» بالأحساء بمشاركة المهندسين محمد الجمل، زكي العليو، فخري الشريد، ود. هاشم بالعيفة. وهدفت الدراسة إلى معرفة الجدوى الاقتصادية لزراعة النخلة من خلال تقدير تكلفة إنتاجية وإيراد النخيل في الهكتار في الأحساء ومقارنتها بنتائج البحوث السابقة. واعتمدت الدراسة على البيانات الأولية التي تم تجميعها ميدانياً عن طريق المقابلات الشخصية لعدد من المزارعين، وأخذ ثلاثين مزرعة من مختلف المَزارع كعينة للبحث، وتم اختيار صنف الخلاص لأن 60% من إجمالي هذا الصنف على مستوى المملكة تنتجه المنطقة الشرقية. وأشارت دراسة أجريت في 2006م بعنوان»التمور بالمملكة العربية السعودية .. الواقع والمأمول» إلى أن تكاليف إنتاج الطن من التمور في المزارع التقليدية كمتوسط لأهم الأصناف على مستوى المملكة بلغت 1355 ريالا. وقدرت التكاليف الثابتة لصنف الخلاص بالمنطقة الشرقية في المزارع التقليدية بنحو 9115.5 ريال للهكتار، أما المتغيرة فقدرته بنحو 5737.6 ريال للهكتار، أما بالنسبة لإيراد الهكتار من التمور بالمملكة ونظراً لعدم وجود بيانات توضح إنتاجية الهكتار على مستوى الأصناف، فقد بلغ إيراد الهكتار من التمور في المزارع التقليدية كمتوسط لأهم الأصناف على مستوى المملكة 39.436 ريال. وقدرت دراسة أجريت عام 2003، متوسط التكاليف الإنتاجية المتغيرة لتمر الخلاص بنحو 7.208 ريال للهكتار في السنة، أما صافي عائد الهكتار من التمور في المزارع التقليدية – حسب دراسة 2006، بلغ نحو 30.858 ريال. ولفتت الدراسة إلى أنه رغم ما تبذله الدولة من جهود ضخمة في مجال التنمية الزراعية، إلا أن زراعة النخيل تواجه بعض المعوقات منها، عدم تناسب الطاقة الإنتاجية مع القدرة التصديرية للمملكة، بالإضافة إلى ضعف التسويق الداخلي للتمور.