تفقَّد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمس المواقع التي غمرتها مياه الأمطار بمحافظة الخرج. وعقد أمير الرياض اجتماعاً في الطائرة العمودية بكلٍ من أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ومحافظ الخرج شبيلي بن مجدوع آل مجدوع ومدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عايش بن أحمد الطلحي ومدير الدفاع المدني بمحافظة الخرج العقيد خالد بن عبدالله السعيس ورئيس القطاع الأوسط للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن حمد القنون بحضور وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني و المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز. واستعرض أمير منطقة الرياض صوراً عن تضاريس المحافظة والمراكز التابعة لها ومجاري الأودية فيها ومدى قوتها وتأثيرها، والحلول العاجلة التي يمكن تطبيقها، كما ناقش سير عمل اللجان المتخصصة في مباشرة السيول وسرعة استجابتها وإمكانياتها. واطلع الأمير فيصل بن بندر عبر الجو على المواقع المتضررة من منازل وخدمات وطرق ومزارع، واستمع إلى شرح عن العمل الجاري عليها، وعن مسبباتها ومدى التأثر عليها. ووقف أمير الرياض والمسؤولون ميدانياً على عدد من المواقع وهي الدلم ونعجان والضبيعة والتقى أهالي المحافظة واستمع منهم إلى ما حدث لهم وأضر بهم، مؤكداً لهم اهتمامه ومتابعته بكل أمورهم وطلباتهم. وشاهد الآليات المستخدمة في الإنقاذ، والتقى الضباط والأفراد الذين يباشرون المهمة. وقال الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عقب الجولة «كثر الحديث عما حدث في محافظة الخرج وبعض مراكزها من أثر السيول، ووجهني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، بأن أقوم بهذه الجولة للاطلاع عن كثب على ما حدث ويحدث في المحافظة». وأضاف: «اطلعنا على مواقع متعددة ومراكز عديدة، وجدنا ولله الحمد الأمور مطمئنة لدرجة كبيرة، هناك بعض الآثار حدثت من كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة وكذلك السيول المنقولة مع الأودية، واستطعنا أن نلم بكامل الموضوع، وأن نطرحه للبحث خلال الجولة وبتعمق سيبحث في اجتماعات مقبلة في إمارة المنطقة، هناك بعض الأمور لا بد من توضيحها بشكل جيد للقيادة حتى تتخذ نحوها إجراءات مسددة». وأوضح أمير المنطقة أن مسببات ما حدث متعددة، وسيكون هناك بحث متعمق بشكل كبير سواء فيما هو إنشائي أو تعدٍ أو طبيعي، وقال سموه: «قدرة الله سبحانه وتعالى فوق كل قدرة، نحن علينا أن نبذل الأسباب وأن نجعل الأمور دائماً في وضعها الطبيعي بدراسة متأنية وواضحة، ولدينا بعض المعلومات الكاملة عن هذا الموضوع، وسيتضح الموضوع بعد دراسة متكاملة يشارك فيها كثير من الجهات المتخصصة في هذا المجال». وأشاد الأمير فيصل بن بندر بتفاعل الجهات المعنية مع الحدث، مؤكداً أن هذا الأمر يجعل الجميع مطمئنين بأن هذه البلاد لديها رجال يعملون بجد واجتهاد وصدق وأمانة. وقال: «تضافرت جهود المحافظ والبلدية والدفاع المدني الذي يُعد العمود الفقري في هذه الناحية بتخصصه في هذا المجال، وكذلك القوات المسلحة التي باشرت المهام بمساندة الجهات الحكومية»، مطمئناً الجميع بعدم وجود أحداث لافتة للنظر. وقال:«رصدنا بعض التأثير على بعض الطرق والشوارع وهذه مقدور عليها وسنعمل على إصلاحها قريباً، وهي لن تعيق الحركة، بالإضافة إلى أن هناك كثيراً من الأمور التي حدثت في بعض المنازل ولكنها لم تصل إلى الهدد أو الإساءة للمنزل، إنما عطلت الوصول إليه أو بعض مرافقه التي يضمها المنزل، وهذه طبعاً سيتم تلافيها من قبل أهلها، والدولة جاهزة لمساعدتهم في هذه الأمور متى ما انطبقت عليها المعايير والصفات المقررة في مثل هذه الحالات». وأضاف «لم نسجل خسائر في الأرواح أو أي تأثر لأي إنسان، إنما هناك أمور بسيطة جداً في بعض المنشآت والمباني وهذه مقدور عليها، وفي الطائرة تمت مناقشة كثير من الأمور وتم تشخيص بعض الأمور ونشيد بقدرة الشركة السعودية للكهرباء وإعادتها التيار لكل المنازل».