تفقد أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر أمس (السبت)، المواقع التي غمرتها مياه الأمطار في محافظة الخرج، وعقد اجتماعاً في الطائرة العمودية مع أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، ومحافظ الخرج شبيلي آل مجدوع، ومدير الدفاع المدني في منطقة الرياض اللواء عايش الطلحي، ومدير الدفاع المدني في محافظة الخرج العقيد خالد السعيس، ورئيس القطاع الأوسط للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد القنون. واستعرض أمير منطقة الرياض صوراً عن تضاريس المحافظة والمراكز التابعة لها، ومجاري الأودية فيها ومدى قوتها وتأثيرها، والحلول العاجلة التي يمكن تطبيقها، كما ناقش سير عمل اللجان المتخصصة في مباشرة السيول وسرعة استجابتها وإمكاناتها. واطلع عبر الجو على المواقع المتضررة من منازل وخدمات وطرق ومزارع، واستمع إلى شرح عن العمل الجاري عليها، وعن مسبباتها ومدى التأثر عليها. ووقف أمير الرياض والمسؤولين ميدانياً على عدد من المواقع وهي الدلم ونعجان والضبيعة، والتقى بأهالي المحافظة واستمع منهم إلى ما حدث لهم وأضر بهم، مؤكداً لهم اهتمامه ومتابعته بكل أمورهم وطلباتهم. وشاهد الآليات المستخدمة في الإنقاذ، والتقى الضباط والأفراد الذين يباشرون المهمة. وقال الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحافي بعد الجولة: «كثر الحديث عما حدث في محافظة الخرج وبعض مراكزها من أثر السيول، ووجهني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، أن أقوم بهذه الجولة اليوم للاطلاع عن كثب على ما حدث ويحدث في المحافظة». وأضاف: «اطلعنا على مواقع متعددة ومراكز عدة، ووجدنا الأمور مطمئنة لدرجة كبيرة، هناك بعض الآثار لما حدت بفعل كميات الأمطار وكذلك السيول المنقولة من الأودية، واستطعنا أن نحيط بكامل الموضوع، وسيبحث في اجتماعات مقبلة في إمارة المنطقة، لتوضيح ما حدث بشكل واضح للقيادة حتى تتخذ نحوها الإجراءات اللازمة». وأوضح أمير المنطقة أن أسباب ما حدث متعددة، وسيكون هناك بحث متعمق بشكل كبير سواء في ما هو إنشائي أو تعدٍ أو طبيعي، وقال: «نحن علينا أن نبذل الأسباب وأن نجعل الأمور دائماً في وضعها الطبيعي بدراسة متأنية وواضحة، ولدينا المعلومات الكاملة وبعد دراسة متكاملة تشارك فيها الكثير من الجهات المتخصصة في هذا المجال تتضح الصورة». وأشاد الأمير فيصل بن بندر بتفاعل الجهات المعنية مع الحدث، مؤكداً أن هذا الأمر يجعل الجميع مطمئنين أن هذه البلاد لديها رجال يعملون بجد واجتهاد وصدق وأمانة. وقال: «تضافرت جهود المحافظ والبلدية والدفاع المدني الذي يعد العمود الفقري في هذه الناحية بتخصصه في هذا المجال، وكذلك القوات المسلحة التي باشرت المهمات بمساندة الجهات الحكومية»، مطمئناً الجميع بعدم وجود أحداث لافتة للنظر. وقال أمير منطقة الرياض: «رصدنا بعض التأثير على بعض الطرق والشوارع، ونعمل على إصلاحها قريباً، وهي لن تعوق الحركة، إضافة إلى ما حدث في بعض المنازل ولكنها لم تتضرر، إنما تعطل الوصول إليها أو بعض مرافقها، والدولة جاهزة للمساعدة متى ما انطبقت عليها المعايير والصفات المقررة في مثل هذه الحالات». وأضاف: «لم نسجل خسائر في الأرواح أو أية إصابات، إنما الضرر لحق بعض المنشآت والمباني ونعمل على إصلاحها، ونشيد بقدرة الشركة السعودية للكهرباء وإعادتها التيار لكل المنازل».