المتابعة الحقيقية والتخطيط السليم لأي عمل مهما كان صغيراً أو كبيراً ومهما اختلفت أهدافه هي صمام الأمان لتحقيق أهدافه، وبقدر ما تكون المتابعة صادقة وحقيقية تتحق الأهداف وتصل به إلى نجاح نسبي يميزه عن غيره، وكل من قام بزيارة جناح الحدود الشمالية في العرس الثقافي بالقرية الشعبية لمهرجان الجنادرية 31، هذا التجمع الثفاقي الذي يعرض موروثاً حقيقياً لمناطق الوطن التي تتنافس فيه لإبراز ذلك الموروث الشعبي من فنون ومقتنيات لغرس روح الأصالة والتمسك بالماضي الذي هو منطلق للمستقبل ونقطة يجب العودة لها بين الحين والآخر للتعرف على تراث وثقافة وطن أصبح مصدر فخر للمواطن السعودي في بقاع الأرض. عوداً على ذي بدء، ما عنونت به مقالي ليس مجاملة بل هو واقع يعرفه كل متابع لتلك الفعاليات في جميع أجنحة المناطق، لاسيما التطور الذي شهده جناح منطقة الحدود الشمالية من خلال إشراك أبناء المنطقة بكل الفرق للفنون الشعبية مثل فن الدحة والهجيني والعرضة السعودية والسامري، إضافة لتخصيص جناح خاص بالأسر المنتجة لعرض الأكلات الشعبية لأهالي المنطقة مثل الجميرة وفتح باب رزق ورافد اقتصادي لأسر تنتظر مثل هذه الأيام للاستفادة اقتصادياً على المستوى الأسري والاجتماعي، كما أن الجناح أدخل العولمة من خلال عرض للموروث الشعبي في شاشات عرض يستطيع الجيل الجديد من فئة الشباب التعامل معها بكل سهولة. ما ذكره رئيس وفد منطقة الحدود الشمالية على شاشة التليفزيون السعودي، الذي يشاهده ملايين من داخل الوطن وخارجه، الأستاذ خلف القاران، عن متابعة سمو أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منذ عام وتحديداً بعد انتهاء فعاليات المهرجان العام الماضي، يؤكد أن سموه الكريم وتوجيهاته الميمونة إضافة لدعمه المالي والمعنوي وتذليل كل الصعوبات وتقديم كافة التسهيلات لإبراز الموروث الشعبي الشمالي في جناح الشمالية الذي جذب زواراً من كل أنحاء الوطن. قبل الختام حرصه سموه الكريم على مرافقة وفد إعلامي يضم كوكبة من الزملاء الإعلاميين مؤشر حقيقي على إيمان سموه الكريم بالدور الحقيقي للإعلام الذي ينقل الصورة لكل قارئ في جميع أنحاء الوطن وخارجه، شكراً لسموه الكريم هندسة جناح استطاع أن يجذب الزوار بفعاليات متنوعة للموروث الشعبي الشمالي.